«حرب الجسور».. القتال يدمر «شرايين المدن» في السودان
الجسور شرايين ربط إسمنتية، تشد أطراف المدن نحو المركز، وتسهل حركة الأفراد والبضائع، لذلك يعد تدميرها حدثا صعبا.
ويشهد السودان حرب الجسور، حيث تميل الأطراف المتصارعة إلى قتل نقاط عبور الخصم. ثم تتبادل الاتهامات حول هوية الجاني.. لكن المتضرر هو المدينة والمدنيون.
وأمس، اتهم الجيش، قوات الدعم السريع بتدمير جزء من جسر الحلفايا بالعاصمة الخرطوم.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش في بيان على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن قوات الدعم السريع أقدمت، مساء الأحد، على تدمير "جزء من كوبري الحلفايا من الناحية الشرقية، مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية".
ما هو جسر الحلفايا؟
- يعد الجسر الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
- أحد الجسور العشرة في العاصمة التي تقسمها الأنهار إلى 3 مدن هي الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان.
- الحلفايا يقع بالاتجاه الشمالي للعاصمة السودانية على نهر النيل
- يعتبر أكبر جسر عرضي بالسودان
- يبلغ طوله 910 أمتار تقريباً وعرضه نحو 27 متراً
- يتسع لستة مسارات بالأوقات العادية.
- يتمتع بأهمية استراتيجية قصوى
- يمكن التوغل عبره إلى أطراف مدينة أم درمان، والوصول إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية، والكلية الحربية السودانية شمال العاصمة.
رد "الدعم"
في مقابل اتهامات الجيش، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتدمير جسر الحلفايا لـ"إعاقة تقدمها نحو قاعدة وادي سيدنا".
وتابعت أن "الجيش وكتائب الحركة الإسلامية استعانوا بخبراء ومرتزقة أجانب لمساعدتهم على تدمير جسر الحلفايا، لإعاقة هجوم كانت (قوات الدعم السريع) تخطط للقيام به على منطقة وادي سيدنا العسكرية» التابعة للجيش.
وعدّت اتهامات الجيش لـ"الدعم السريع"، "محاولة للتستر على جريمته وإلصاقها بها"، معتبرة إياها "محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن هزائم الجيش المتواصلة".
وجسر الحلفايا ليس أول جسر يتعرض للاستهداف في الحرب. فعلى سبيل المثال، خرج جسر «شمبات» الرابط بين بحري وأم درمان في العاصمة من الخدمة بعد تدميره في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
فيما يتنازع الطرفان السيطرة الميدانية على بقية الجسور العشرة في العاصمة السودانية.