البشير يعيّن مدير المخابرات السابق سفيرا في واشنطن
مسؤولو البلدين يناقشون حاليا كيفية رفع اسم السودان من اللائحة، ومن المتوقع أن يلعب السفير الجديد محمد عطا دورا حاسما في المفاوضات.
في مسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة، التي تحسنت العام الماضي، قرر الرئيس السوداني عمر البشير تعيين مدير المخابرات السابق محمد عطا، سفيرا لدى واشنطن، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وكالة الأنباء الرسمية في السودان (سونا) أعلنت تعيين عطا، المدير السابق لجهاز المخابرات والأمن الوطني الواسع النفوذ، سفيرا جديدا للخرطوم لدى واشنطن.
وبعد لقائه البشير، الأحد، قال عطا: "الرئيس السوداني طلب مني العمل بجهد لتحسين العلاقات بين البلدين".
وقال البشير إن "المرحلة المقبلة سيستأنف فيها الحوار بين البلدين"، موجها كل مؤسسات الدولة بـ"التنسيق الجيد لإزالة كل العوائق التي تعترض تقدم وتطور تلك العلاقات"، معلنا متابعته ودعمه الشخصي للعاملين في هذا الملف، حسب وكالة الأنباء السودانية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعفى البشير عطا من منصبه مديرا لجهاز المخابرات والأمن الوطني وعين صلاح قوش مكانه.
وسبق لعطا أن سافر إلى واشنطن حين كان على رأس جهاز المخابرات والأمن الوطني، إذ كان عضوا في الفريق المفاوض لرفع الحظر التجاري المفروض على الخرطوم.
وترى وكالة الأنباء الفرنسية أن تعيين عطا يأتي في وقت دخلت العلاقات بين الخرطوم وواشنطن مرحلة جديدة بعد رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان منذ عقود في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
ورغم رفع العقوبات، أبقت واشنطن على السودان ضمن لائحة "الدول الراعية للإرهاب" إلى جانب كوريا الشمالية وإيران وسوريا.
ويناقش مسؤولو البلدين حاليا كيفية رفع اسم السودان من اللائحة، ومن المتوقع أن يلعب عطا دورا حاسما في المفاوضات.
وفي 4 يوليو/ تموز الجاري، تعهد القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم العمل مع السودان من أجل إخراجه من لائحة "الدول الراعية للارهاب"، مرحّباً بقرار الدولة الأفريقية قطع علاقاتها مع كوريا الشمالية.
القائم بالأعمال الأمريكي ستيفن كوتسيس قال: "أتعهد لكم أن تعمل هذه السفارة بكل طاقتها وتركيزها على تهيئة الظروف لإخراج السودان من هذه اللائحة"، وذلك خلال احتفال نظمته سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم بمناسبة العيد الوطني الأمريكي.