الرئيس السوداني يقيل مدير المخابرات ويعيد رئيسها السابق
الرئيس السوداني عمر البشير يقيل مدير عام جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا المولى، ويعيد مرة أخرى صلاح عبدالله صالح في المنصب نفسه.
أقال الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الأحد، مدير عام جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا المولى، وأعاد مرة أخرى تعيين صلاح قوش في المنصب نفسه، حسب وكالة السودان للأنباء.
وتولى قوش رئاسة جهاز الأمن والمخابرات في أواخر تسعينيات القرن الماضي وحتى عام 2009، ولعب دورا بارزا في تعزيز التعاون بين جهاز المخابرات السودانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رفعت العقوبات الاقتصادية جزئيا عن السودان، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد ما قالت إنه تحسن في ملفي حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، وهو ما رحبت به الخرطوم حينها باعتباره "قرارًا إيجابيًا".
ويأتي قرار إقالة عطا المولى وإعادة قوش إلى منصبه في وقت تشهد فيه السودان تململا شعبيا أعقب رفع أسعار الخبز لمثليها إثر إلغاء الدعم في موازنة 2018، في إطار إجراءات تقشفية شهدت انفلاتاً في سعر الدولار أمام الجنيه السوداني.
وسيكون من بين أولويات قوش بعد تسلمه مهام منصبه العمل مع الجانب المصري لتجاوز عثرات ملف مفاوضات سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل.
وكان آخر ظهور لمدير المخابرات المقال عطا المولى في القاهرة، خلال حضوره الاجتماع الرباعي الذي ضم وزيري خارجية البلدين إلى جانب رئيس المخابرات المصري.