"من اليتم إلى القتل".. هذا هو حال أطفال السودان الذين "يقتلون مرتين"، الأولى بفقدان ذويهم والثانية برصاص النزاع.
وتقف دار رعاية الأيتام الأكبر في السودان، المعروفة باسم "دار المايقوما"، التي تأسست عام 1961، شاهدة على مآسي هؤلاء الأطفال الذين لم يفلتوا من نار النزاع.
- قبلة الحياة لهدنة السودان.. تمديد لـخمسة أيام رغم الانتهاكات
- رصاص في نهاية الهدنة.. السودان بين التصعيد أو التمديد
منع القتال غالبية الموظفين من الذهاب إلى تلك الدار لرعاية مئات الرضع والأطفال الصغار، كما لم يرحمها الصراع الذي طالت نيرانه الدار وأسفرت عن وفيات.
مصادر طبية أكدت مطلع الأسبوع الجاري، أن الضربات الجوية والمدفعية استهدفت المنطقة التي تقع فيها دار الأيتام، كما وقع انفجار في مبنى مجاور لها.
وحتى الرضع في تلك الدار لم يسلموا من هذا النزاع، فقد عرف الموت طريقهم نتيجة تعرضهم لسوء التغذية والجفاف لقلة الموظفين المشرفين على رعايتهم.
مسؤول كبير في دار الأيتام أكد أن معدل الوفيات اليومي ارتفع إلى ما بين حالتين و4 حالات، وأحيانا أكثر من ذلك"، موضحا أن "ما لا يقل عن 50 طفلا، من بينهم 20 رضيعا على الأقل، توفوا منذ بدء النزاع".