ممثل شرق السودان بالمفاوضات يطالب الحكومة بأجندة "مؤتمر مايو"
رئيس "الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة" قال إن المؤتمر جاء دون الرجوع إليهم وبغير توضيح لكيفية انعقاده وأجندته
طالبت "الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة"، الجمعة، الحكومة السودانية بإعلان أهدافها للمؤتمر التشاوري حول "شرق البلاد" المزمع عقده مايو/أيار المقبل، وعلاقته بالاتفاق الذي تم في جوبا فبراير/شباط الماضي.
والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة هي أحد مكونات تحالف الجبهة الثورية، وجزء من مفاوضات السلام التي تستضيفها مدينة جوبا ممثلاً لشرق السودان.
و11 أبريل/نيسان الجاري، دعت الخرطوم إلى إقامة مؤتمر قومي لشرق السودان، يقوم بتنفيذه المجلس الأعلى للسلام في الأسبوع الأول من مايو/أيار المقبل .
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، دعا رئيس الجبهة، الأمين داؤود، إلى أن يكون مؤتمر الشرق المزمع عقده جامعا لكل مكونات الشرق على قاعدة العدالة والمساواة في التمثيل وتحقيق مطالب أهل الإقليم قاطبة.
وأكد داؤود على تمسك الجبهة الشعبية بكل الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الجبهة الثورية، مشيرا إلى أن التزامهم بقرارات الجبهة يأتي بحكم العلاقة العضوية.
وقال إن الجبهة الشعبية المتحدة موقفها من المؤتمر يتوقف على إسهامه في مناقشة جذور المشكلة المزمنة في شرق السودان، داعيا إلى البُعد عن الالتفاف على ما تحقق من إنجاز في اتفاق مسار الشرق بجوبا.
وأوضح أن مؤتمر الشرق جاء دون الرجوع إلى الشركاء في الجبهة الثورية ممثلة في الجهة الشعبية للتحرير والعدالة أو توضيح لكيفية انعقاده وأجندته، وعليه نرى أننا شركاء بحكم الاتفاق الموقع الذي يلزم كل الأطراف الموقعة التقيد به.
وأضاف: "نعد أنفسنا في مقدمة هذا الالتزام كونه نتاجا لكفاح طويل ومرير في منازلة نظام الإنقاذ سعيا وراء إحقاق العدالة السياسية والاقتصادية وترسيخ مبدأ الحقوق".
وأكد داؤود ضرورة استصحاب هموم أهل الشرق كافة، والعمل على تذليل كل الصعاب في تلبية المطالب الملحة دون تجزئة، والعمل بكل جهد على ضمان ديمومة السلام واستدامته من خلال الالتزام ببنود الاتفاق، والحرص على الوفاء بها.
ولفت إلى أن "المصفوفة (جدول زمني للمرحلة الانتقالية) التي خرجت عن الاجتماع الثلاثي بين كل من المجلس السيادي ومجلس الوزراء، ومن خلفهما قوى الحرية والتغيير، وما تلا ذلك من اتفاق على تكوينات إدارية ودستورية، نعتقد أن فيها نوعا من التسرع، خاصة وأن بعض المسارات لم يتم الانتهاء من الاتفاق عليها في جوبا.
وتابع: "لقد تحملنا في هذا السبيل الكثير من الظلم والاستعداء من جهات (لم يسمها) لا تريد لهذا الوطن وأبنائه إلا أن يعيشوا في دوامة التخلف، واستهدفت هذه الجهات التي ظلت تناصب الثورة السودانية المجيدة العداء لا لسبب منطقي سوى تخوف هذه الأطراف على امتيازاتها وتغولها على إنسان الهامش في الشرق منذ بواكير الاستقلال".
ومضى قائلا: "لذلك عكفنا على الانخراط في مسار الحوار بجوبا حتى الوصول إلى إعلان الاتفاق الكامل في مسار الشرق ومخرجاته التي نحسب أنها تلبي رغبات وآمال إنسانه بصورة أفضل عما كان عليه الوضع".
وفي 21 فبراير/شباط الماضي، وقّعت الحكومة السودانية، في جوبا، اتفاق سلام نهائي مع مسار شرق السودان، أحد مكونات تحالف الجبهة الثورية
وجرت مراسم التوقيع بحضور نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" وفريق الوساطة الجنوب سودانية.
وعد الاتفاق وقتها بمثابة تقدم جديد في مسار العملية السلمية بالسودان؛ حيث سبقه اتفاق إطاري مع الحركة الشعبية قيادة مالك عقار، واتفاق نهائي مع مساري الشمال والوسط، فضلاً عن تفاهمات كبيرة في مسار دارفور.
وتجري الحكومة السودانية مفاوضات مع تحالف الجبهة الثورية، الذي يضم نحو ٥ فصائل، على هيئة مسارات تشمل أقاليم البلاد المختلفة.
وتركز مفاوضات جوبا على 5 مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز