اجتماع دولي لتقييم اتفاق السلام في السودان الثلاثاء
أعلنت الجبهة الثورية في السودان، اليوم السبت، عن عقد اجتماع اللجنة العليا الدولية للتقييم والمراقبة التي نصت عليها اتفاقية السلام في الثامن من يونيو/حزيران الجاري بالخرطوم.
جاء ذلك خلال اجتماع الجبهة الثورية، الشريك في الحكم وفق اتفاقية السلام، مع مستشار الوساطة الجنوبية توت قلواك اليوم بالخرطوم.
وأكد مقرر المجلس القيادي للجبهة الثورية، محمد زكريا، التئام اجتماع اللجنة الدولية للتقييم والمراقبة التي تضم الاتحاد الأفريقي، والترويكا، والاتحاد الأوروبي، ودولة الإمارات العربية، ومصر، وتشاد، والسعودية، في الثامن من يونيو/حزيران الحالي.
وأوضح زكريا في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن اجتماعهم مع الوساطة وقف على سير تنفيذ الاتفاق في مختلف المسارات.
وشدد المجتمعون على ضرورة الإسراع بتنفيذ ما تم التوافق عليه في الاتفاقية خصوصا مسار الشرق وضرورة إكمال إشراك شرق السودان في الجهاز التشريعي ومجلس الشركاء، وتمثيله في تشكيل اللجان العليا ذات الصلة بتنفيذ اتفاق مسار الشرق.
وأضاف زكريا أن الاجتماع تطرق لمسألة الترتيبات الأمنية ومدى تنفيذها، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة تشكيل اللجان العليا الخاصة بالإشراف على ملف الترتيبات الأمنية.
ولفت مقرر المجلس القيادي للجبهة الثورية الى أن الاجتماع ثمن دور المجتمع الدولي وأصدقاء السودان في توفير الدعم اللازم لتنفيذ اتفاق السلام.
بدوره أشاد رئيس الوساطة الجنوبية، المستشار توت قلواك، بعمل الحكومة السودانية على تنفيذ آليات اتفاق جوبا.
وذكر قلواك، في تصريحات صحفية، أنه بحث خلال اجتماعه مع قيادات الجبهة الثورية مسار تنفيذ اتفاق جوبا وآلية تنفيذ الاتفاق خاصة المتعلقة بالترتيبات الأمنية، لأن هذه القوات منتشرة في أماكن كثيرة ومتداخلة في وجود بعضها، لذلك يجب دمجها وإدماجها في القوات المسلحة السودانية.
واعتبر قلواك أن "سهولة ويسر المحادثات الجارية حاليا في جوبا بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو ناتجة عن اتفاق سلام جوبا".
وأكد أن عملية السلام هي عملية واحدة من أجل السودان، كما ستضم كذلك عبدالواحد محمد نور في القريب.
وأصدرت خمس حركات مسلحة داخل الجبهة الثورية بيانا عبرت فيه عن قلقها من "تماطل الحكومة من تنفيذ بند الترتيبات الأمنية" والذي يعتبر من أهم البنود في اتفاق جوبا لسلام السودان.
وبند الترتيبات الأمنية هو دمج قوات حركات الكفاح المسلح في القوات المسلحة، ليكون الجيش السوداني جيشا واحدا قوميا.