رئيس وزراء السودان يختتم زيارة ناجحة إلى الاتحاد الأوروبي
زيارة حمدوك تحصد دعما ماليا بقيمة 55 مليون يورو إلى جانب الدعم السياسي لجهود السودان في إزالة الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب
عاد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى الخرطوم، الثلاثاء، بعد زيارة وصفت بـ"الناجحة" لمقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل استغرقت يومين.
وحصدت زيارة حمدوك دعما ماليا بقيمة 55 مليون يورو كمساعدات للمناطق المتأثرة بالنزاعات، بجانب دعم سياسي مماثل لجهود إزالة الخرطوم من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وتحقيق السلام، ومساندة الحكومة الانتقالية لتتجاوز التحديات.
وجاءت زيارة حمدوك إلى بروكسل استجابة لدعوة من الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية نائب رئيس المفوضية فيدريكا موجيريني، بهدف بحث الأوضاع في السودان وكيفية دعم الفترة الانتقالية.
وأجرى رئيس الحكومة السودانية محادثات رفيعة المستوى في بروكسل، ضمته أولا إلى المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية فيدريكا موجيريني، أعقبه لقاء وزراء الخارجية كما خاطب البرلمان الأوروبي وأجاب عن استفسارات مفصلية بشأن سياسة حكومته وما تواجهه من عقبات.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، الإثنين الماضي، استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية للسودان بقيمة 55 مليون يورو لمساعدة المتضررين في مناطق الأزمات، كما أطلق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ28 بدعم الحكومة الانتقالية، وذلك خلال اجتماع موسع عقده مع الدكتور عبدالله حمدوك في بروكسل.
وقالت المفوضية إن "نحو 8 ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية بينهم 6.3 مليون لا يملكون غذاء يلبي احتياجاتهم، فضلا عن إصابة واحد من كل 6 أطفال بسوء التغذية الحاد"، وستخصص حزمة التمويل لعدد من المشاريع منها للأسر الضعيفة والأطفال والأمهات الحوامل والنازحين واللاجئين وآخرين.
وشدد قادة الاتحاد الأوروبي على أن العملية الانتقالية في السودان مشجعة، وأن بلدانهم ستدعم الخرطوم ماليا وسياسياً، مشيدين بالثورة السودانية التي وصفوها بالملهمة للعالم".
وكان رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، أعرب عن شكره للاتحاد الأوروبي على دعمه المتواصل الذي ظل يقدمه لنضال شعب السودان، وقال إن هذا الدعم محل تقدير السودانيين.
وأكد تطلع السودانيين لبناء شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، كما أكد التزام الخرطوم بسياسة خارجية متوازنة، وتعزيز التعاون مع جميع دول العالم.
وطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وعبور تحديدات المرحلة الانتقالية.
وقال إن أولويات حكومة الفترة الانتقالية وقف الحرب وبناء السلام المستدام ومعالجة الأزمة الاقتصادية وإصلاح مؤسسات الدولة، وأشار إلى أن حكومته اهتمت بتعزيز مشاركة المرأة في مستويات الحكم.
وأوضحت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية بالسودان، لينا الشيخ في تصريح صحفي بمطار الخرطوم عقب عودة حمدوك الثلاثاء، أن الزيارة جاءت في إطار انفتاح الحكومة الانتقالية على الاتحاد الأوروبي حيث ساهمت في تأكيد الصورة الطيبة للسودان أثناء ثورة ديسمبر، وأكدت دعم الاتحاد لتجاوز المشكلات التي تواجه الحكومة.
وأشارت إلى أن الزيارة شكلت تمهيدا لمؤتمر أصدقاء السودان المزمع عقده بالخرطوم الشهر المقبل، منوهة باللقاءات التي أجراها رئيس الوزراء مع كبار المسؤولين.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي أبدى تفهما كبيرا لمطلوبات وأولويات الفترة الانتقالية، ووعد ببذل قصارى الجهد لدعمها.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA==
جزيرة ام اند امز