سودانيون يتظاهرون في الخرطوم رفضا لقرارات البرهان

تظاهر سودانيون، الجمعة، بالعاصمة الخرطوم، رفضا لقرارات القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، وتنديدا بمقتل محتجين قبل يومين.

وفي وقت سابق، أعلن قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرارات قضت بفرض حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء وتجميد عدد من بنود الوثيقة الدستورية.

واعتبر البرهان أن في قراراته تصحيح لمسار الثورة، فيما عدتها قوى الحرية والتغيير، الشريك المدني في السلطة، انقلابا على الوثيقة الدستورية.

ووفق مراسلة "العين الإخبارية"، انطلقت المظاهرات في كل من مدن الخرطوم وأم درمان وبحري، عقب صلاة الجمعة، بقيادة قيادات من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، المكون المدني للسلطة.

ورفع المحتجون، الذين يعدون بالمئات في كل مدينة، شعارات رافضة لقرارات البرهان، حيث قال أحمد علي، أحد المشاركين بالمظاهرات، إن الاحتجاجات ستتواصل خلال الأيام المقبلة عن طريق الجداول التصعيدية من قبل تجمع المهنيين ولجان المقاومة في تلك المناطق.

وأكد أحمد، لـ"العين الإخبارية"، المحافظة على سلمية المظاهرات حتى تحقيق أهدافها والعودة إلى ما قبل ٢٥ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي قبل إعلان القرارات.

بدوره، قال عضو لجنة مقاومة الخرطوم، إبراهيم عبدالله، إن المظاهرات والاحتجاجات ستستمر حتى تعود حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

فيما أكدت المواطنة بمنطقة أم درمان فاطمة محمد، خروجهم في التظاهر من مسجد ود نوباوي في أم درمان عقب صلاة الجمعة بقيادة نائب رئيس حزب الأمة القومي إبراهيم الأمين، تنديدا بقرارات البرهان الأخيرة.

وانتقدت فاطمة، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، تعامل القوات الأمنية مع المتظاهرين واستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ضدهم.

وبحسب مراسلة "العين الإخبارية"، ندد المتظاهرون أيضا بمقتل محتجين قبل يومين، حيث أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 14 قتيلا بعد أن أطلقت الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين.

وتظاهر سودانيون، الأربعاء، في الخرطوم احتجاجا على قرارات البرهان وللمطالبة بحكم مدني.