احتجاجات الخرطوم.. الشرطة السودانية تعيد فتح جسر "المك نمر"

أعادت الشرطة السودانية فتح جسر "المك نمر" وطرق حيوية أخرى بالخرطوم، بعد ساعات من إغلاقها من قبل محتجين، يطالبون بإسقاط الحكومة.

وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين، وأجبرتهم للعودة إلى ساحة الاعتصام أمام القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، وأزالت الحواجز من أمام الجسر المعروف بـ"المك نمر".

وبحسب الشهود فإن الشرطة فتحت شارع النيل الحيوي، وعادت الحركة إلى طبيعتها بعد أن شهدت شللا خلال الفترة الصباحية.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أغلق محتجون ضمن متظاهري "اعتصام القصر الرئاسي" جسر المك نمر؛ الرابط بين الخرطوم، والخرطوم بحري، بجانب طرق حيوية أخرى، مرددين شعارات مناوئة للحكومة الانتقالية، تطالب بإسقاطها.

ودخل الاعتصام الذي تقيمه مجموعة منشقة عن الائتلاف المدني الحاكم، ومنضوية تحت مسمى "الحرية والتغيير-قوى الميثاق الوطني" يومه التاسع، رافعا ذات المطالب المتمثلة في حل الحكومة، وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة، وحل لجنة تفكيك الإخوان وتوسيع المشاركة.

في المقابل، يتمسك تحالف "الحرية والتغيير" بأن "لا مجال لحل الحكومة إلا بإرادة شعبية"، معتبرا ما يقوم به "الفصيل المنشق" مجرد مساع لتقويض الانتقال، وتمكين المكون العسكري في الحكم، حسب تعبيره

ويوم أمس السبت، أجرى المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفر ي فليتمان مشاورات مكثفة مع مسؤولين بالسلطة الانتقالية بالسودان، ضمن مساع تبذلها واشنطن لاحتواء الأزمة الراهنة بالبلاد.

وبحسب تعميم صحفي من السفارة الأمريكية بالخرطوم، فإن فليتمان التقى رئيسيْ مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، ثم وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي.

وقال البيان إن المبعوث الأمريكي أكد خلال هذه اللقاءات دعم بلاده للانتقال المدني الديمقراطي في السودان.