معارض سوداني بارز: لدينا تصور كامل لمرحلة ما بعد البشير
معارض سوداني بارز يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن تصور المعارضة السودانية بعد التطورات الأخيرة
قال قيادي سوداني معارض إن المعارضة السودانية لديها تصور كامل عن المرحلة الانتقالية بعد رحيل الرئيس السوداني عمر البشير، متوقعاً استمرار الاحتجاجات المندلعة في مدن سودانية، والتي تندد بالغلاء وتطالب البشير بالتنحي.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، اليوم الجمعة، قال عبدالواحد إبراهيم المتحدث باسم الجبهة الوطنية المعارضة إن "إعلان الرئيس السوداني عمر البشير إيقاف إجراءات تعديل الدستور، بحيث لا يترشح لولاية ثالثة لن يخمد المظاهرات المندلعة في مدن سودانية، لأن هذا المطلب كان منذ فترة طويلة والنظام الحاكم لم يتفاعل معه بالصورة الملائمة، فتجاوزه الشعب السوداني بكل فئاته وأصبح مطلب التغيير مطلبا شاملا".
كان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن عن حزمة من الإجراءات أبرزها دعوة البرلمان لتأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة عليه، والتي تتيح للبشير الترشح لولاية رئاسية ثالثة.
كما أعلن، في كلمة وجهها، مساء السبت، للسودانيين، خلال اجتماع مفتوح تم بثه على الهواء مع قيادات القوى والأحزاب السياسية السودانية، فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الأقاليم واتخاذ تدابير اقتصادية جديدة من خلال حكومة مهام جديدة يكلف بها فريق عمل تنفيذي.
المتحدث باسم الجبهة الوطنية المعارضة أكد في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن جميع القوى الوطنية السياسية السودانية لديها مشروع دستور جديد، وصيغة لتطوير الهيئة القضائية، وقوانين لمكافحة الفساد في مختلف مؤسسات الدولة، وكذلك برنامج كامل لإدارة الحقبة الانتقالية، ولا يوجد اختلافات فيما بينها إلا في أمور بسيطة مثل مدة الفترة الانتقالية.
وأوضح المتحدث أن إعلان مدير المخابرات السودانية عدم ترشح البشير لولاية ثالثة يعبر عن أزمة مؤسسية داخل النظام الحاكم، حيث إن التقديرات الأمنية غير سليمة، لأنها تتجاهل المشكلة السياسية السودانية المختصة بوجود نظام شمولي أصولي، واستمراره في السلطة عبر وسائل الضغط طوال 30 سنة".
وتابع: هذه المشكلة سياسية ومن ثم يجب أن يناقشها الحزب الحاكم الذي يرأسه رئيس هذه الأزمة، وهو البشير نفسه.
وعن أبعاد الأزمة السودانية، قال عبدالواحد "إيقاف إجراءات تعديل الدستور لن يجدي كثيراً طالما ظل النظام نفسه ببنيته وهياكله في السلطة، كما أن الشعب السوداني بكل فئاته المتمثلة في منظمات المجتمع المدني والمجتمع الأهلي وجيل الشباب والنساء أجمعوا وطالبوا بإنهاء هذا النظام".
ولفت المعارض في الجبهة الوطنية إلى أن هذا المطلب متصل بالأزمة الاقتصادية القائمة، وما يعانيه السودان من حصار سياسي واقتصادي مفروض عليه بسبب الرئيس السوداني، إضافة إلى التطورات الاجتماعية المتمثلة في أزمة النازحين واللاجئين".
وتوقع عبدالواحد استمرار الاحتجاجات المندلعة في المدن السودانية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فحسب قوله "حجم الحشود وحجم التنظيم والأصوات الإعلامية التي عبرت عن هذه القوى تؤكد أن هذه الاحتجاجات ستسمر، وهو ما يعني أن الحكومة الحالية والحزب الحاكم يخسرون يوماً بعد يوم".
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز