لأول مرة بالسودان.. احتجاجات الخرطوم تواجه "مواقع محظورة"
تستعد العاصمة السودانية، اليوم الأحد، لاحتجاجات جديدة قابلتها السلطات بتحديد مواقع للتجمعات السلمية في الخرطوم.
وأغلقت السلطات السودانية، جسرا رئيسيا يربط الخرطوم وبحري، وسط انتشار أمني كثيف حول محيط القصر الرئاسي تحسباً للاحتجاجات المرتقبة.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن حركة السير بدت خفيفة في العاصمة السودانية اليوم الأحد مقارنة بالأيام السابقة.
كما انتشرت قوات الاحتياط في الأمن المركزي، التابعة للشرطة السودانية، على امتداد المنطقة التي تضم القصر الرئاسي وقيادة الجيش والمؤسسات السيادية.
وبحسب الشهود فإن السلطات أغلقت جسر "المك نمر" المقام على النيل الأزرق ويربط بين مدينتي الخرطوم وبحري، ويمر على بعد أمتار من القصر الرئاسي، أمام حركة السير.
وتأتي هذه التدابير إثر دعوات أطلقتها لجان المقاومة للخروج في مظاهرات سلمية تتوجه نحو القصر الجمهوري للمطالبة بالحكم المدني والقصاص للذين سقطوا خلال الاحتجاجات.
والسبت، أعلنت لجنة الأمن في ولاية الخرطوم بالسودان، السماح بتجمع المواكب الاحتجاجية بالميادين العامة داخل المحليات بالتنسيق مع لجان الأمن.
وهذه هي المرة الأولى التي تحدد فيها السلطات السودانية نقاطا للتجمعات السلمية منذ بداية الحراك المناهض لقرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي: "وسط الخرطوم منطقة محظورة (من السكة الحديد جنوبا حتى القيادة العامة شرقا وإلى شارع النيل شمالاً) وغير مسموح بالتجمعات فيها".
والمنطقة التي اعتبرتها لجنة الأمن في الخرطوم محظورة، تضم القصر الرئاسي ووزارتي الداخلية والخارجية وقيادة الجيش ومؤسسات سيادية وعسكرية هامة، وكانت هدفاً للمتظاهرين في الحراك المستمر لأكثر من شهرين.
وتتواصل المظاهرات في السودان، سعياً للحكم المدني، بينما تقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم مبادرة للحوار لطي الأزمة يواجهها المحتجون بثلاث لاءات "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية".