«الدعم السريع» تبدي تجاوبا مع مساعي ترامب لإنهاء الحرب في السودان
تجاوبت قوات الدعم السريع في السودان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه التدخل لإنهاء الحرب في البلاد.
ومنذ أبريل/نيسان عام 2025 تشهد السودان حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد رفض قائد الجيش عبدالفتاح البرهان حينها تسليم السلطة للمدنيين، وخلافه مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) على آلية دمج القوات في المؤسسة العسكرية.
ورحّبت قوات الدعم السريع، الجمعة، بإعلان ترامب نيته العمل على إنهاء الحرب في السودان، مؤكدة أنها سترد بشكل "كامل وجاد" على مبادرات الوساطة.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد، الأربعاء الماضي، عزمه على إنهاء "الفظائع" الدائرة في السودان بناءً على طلب من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان نشرته على تليغرام إنها تتابع "باهتمام وتقدير بالغين التحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان"، مضيفة: "نعلن استجابتنا الكاملة والجادة لهذه المبادرات".
وسبق لقوات الدعم السريع الموافقة على مبادرة رباعية لإقرار هدنة إنسانية وإطلاق مفاوضات لتحقيق السلام في السودان، لكن البرهان رفض الانخراط في المبادرة.
ووجّهت الدعم السريع الشكر للرئيس ترامب، ولبقية قادة دول الرباعية (مصر والإمارات والسعودية إلى جانب الولايات المتحدة) على "جهودهم المقدّرة ومساعيهم الحميدة للتوسط في النزاع السوداني من أجل وقف الحرب المفروضة علينا".
وفي وقت سابق أعرب البرهان عن استعداده للتعاون مع واشنطن والرياض.
وأضافت قوات الدعم السريع: "نؤكد للشعب السوداني وللمجتمع الدولي أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة من فلول النظام البائد وقيادات تنظيم الإخوان".
وتعثّرت المحادثات بين الجانبين منذ عدة أشهر. وفي سبتمبر/أيلول، اقترحت مجموعة الوساطة المعروفة باسم "الرباعية" خطة تتضمن هدنة لمدة ثلاثة أشهر واستبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، وهو بند رفضه الجيش حتى الآن.
خلّفت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى، ودفعت ملايين للنزوح، وتسبّبت في أزمة إنسانية كبرى.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTIwIA== جزيرة ام اند امز