السودان يقلل من أهمية تمديد مهمة الخبراء الأمميين بدارفور

متحدث حكومة السودان يؤكد أنه بمجرد توقيع اتفاق للسلام وخروج بعثة يوناميد من دارفور وإخراج بلاده من الفصل السابع ستنتهي مهمة الفريق

قلل السودان من أهمية تمديد مهمة الخبراء الأمميين بدارفور، مؤكدا أنه إجراء روتيني وسينتهي دورهم بمجرد توقيع اتفاق السلام. 

• لجنة فنية سودانية لجمع السلاح في جنوب دارفور
• اتفاق صلح يوقف قتالا قبليا بولاية غرب دارفور السودانية

وقال فيصل محمد صالح، وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية، الأربعاء، إن "قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بتمديد مهمة فريق الخبراء لمراقبة العقوبات على بلادنا بشأن الوضع في إقليم دارفور غربي السودان إجراء روتيني".

وأضاف، في تصريحات صحفية، أن "حكومة السودان غير قلقة من قرار مجلس الأمن الدولي لكونه لا يحمل شيئا جديدا".

وعزا الوزير تمديد مهمة فريق الخبراء الخاصة بعقوبات دارفور إلى "عدم التوصل إلى اتفاق سلام نهائي حتى الآن في السودان".

وأوضح أنه بمجرد توقيع اتفاق للسلام وخروج بعثة يوناميد من دارفور وإخراج السودان من الفصل السابع ستنتهي مهمة فريق الخبراء.

وكان مجلس الأمن الدولي قرر بالإجماع، الثلاثاء، تمديد ولاية فريق الخبراء التي تراقب العقوبات المفروضة على السودان والمتعلقة بإقليم دارفور، معللا بأن الحالة في السودان "لا تزال تشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين في المنطقة".

واعتمد المجلس قرارا يسمح للجنة الخبراء التي تراقب حظرا على الأسلحة والسفر وتجميد الأرصدة، بمواصلة عملها حتى 12 مارس/آذار 2021.

وطلب قرار المجلس من فريق الخبراء أن يقدم إلى اللجنة المنشأة عملا بالقرار 1591 تقريرا مرحليا عن أنشطته في موعد أقصاه 12 أغسطس/آب 2020 وأن يوافي اللجنة كل 3 أشهر بمعلومات عن مستجدات أنشطته.

وتم تشكيل لجنة الخبراء عام 2005 لمراقبة الحظر المفروض على الأسلحة وحظر السفر وتجميد الأرصدة وإبلاغ لجنة العقوبات التابعة للمجلس عن أي أفراد يقومون بإعاقة عملية السلام ومخالفة القانون الدولي أو مسؤولين عن غارات جوية عسكرية في دارفور.

وأعرب مجلس الأمن الدولي عن اعتزامه أن يستعرض بانتظام التدابير المتعلقة بدارفور، على ضوء التطورات على أرض الواقع.

ودعا إلى إعادة النظر فيها ورفعها استجابة للتطورات الماثلة على الأرض في دارفور، حسبما نقله موقع الأمم المتحدة.

وقال المجلس إن "الأوضاع في دارفور تشهد تقدما مطردا، يوما بعد يوم"، مشيرا إلى أن "هناك وقفا لإطلاق النار في كل مناطق الإقليم، لم يشهد خرقا منذ أن تم إعلانه، فضلا عن ذلك فإن هناك مفاوضات جادة تجري بين الحكومة والأطراف، برعاية من دولة جنوب السودان".