اتفاق صلح يوقف قتالا قبليا بولاية غرب دارفور السودانية
نائب رئيس مجلس السيادة حمل حكومة ولاية غرب دارفور المسؤولية عن تفاقم الأحداث، نتيجة تحركها المتأخر في معالجة المشكلة
توصلت الأطراف القبلية المتنازعة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور السودانية إلى اتفاق صلح، التزمت خلاله بوقف العدائيات والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجاء الاتفاق نتيجة جهود قادها وفد رفيع من الحكومة المركزية بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، منذ اندلاع أحداث العنف.
ومطلع الأسبوع الماضي اندلعت أحداث العنف في مدينة الجنينة بين قبيلة المساليت، ومجموعة قبائل عربية وأدت لسقوط ٤٨ قتيلا و١٦٤ مصابا، ونزوح أكثر من ٨ آلاف شخص، وفق جمعية الهلال الأحمر السوداني.
- الجيش السوداني: مقتل 18 شخصًا في تحطم طائرة عسكرية في دارفور
- الهلال الأحمر السوداني: 48 قتيلا باشتباكات قبلية دامية غرب دارفور
وقال حميدتي في تصريحات عقب اتفاق الصلح القبلي: "إن قرارات سيادية ستصدر لمعالجة الخلل الأمني الذي أدى لانفلات الأوضاع في مدينة الجنينة".
وشدد على ضرورة فرض هيبة الدولة بتطبيق القانون عبر القوات النظامية وإعطائها صلاحيات أوسع، على أن يصاحب كل القوات المتحركة وكلاء نيابة.
وقال: "إن الانفلات الأمني الذي تشهده بعض المناطق في البلاد سببها عدم فرض هيبة الدولة وتقييد الأجهزة النظامية من القيام بدورها"، مشيرا إلى أن هذا التقييد ستتم معالجته بإعطاء صلاحيات واسعة لأجهزة حفظ الأمن.
وحمّل حميدتي حكومة ولاية غرب دارفور المسؤولية في تفاقم الأحداث، نتيجة تحركها المتأخر في معالجة المشكلة، الأمر الذي أدى إلى انفلات أمني وتأزم بالموقف.
وحذر القوات النظامية من التقاعس عن القيام بدورها، ودعاها للالتزام بمهنيتها والابتعاد عن الانتماءات القبلية.
وشدد على أن الدولة ستتعامل بحسم مع كل ما يهدد الأمن القومي وسلامة المواطنين، وأنه لا حصانة لأي شخص أو جهة أو كيان يهدد أمن المواطن.
من جانبه أكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أن الأطراف في الجنينة التزمت خلال الاتفاق بوقف العدائيات وعدم اعتداء أي طرف على الآخر والعمل على حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وقال حمدوك: "إن وفد اللجنة العليا منذ وصوله ولاية غرب دارفور بدأ خطوات جادة في عدد من المحاور، منها تشكيل لجنة تقصي الحقائق وعملية جمع السلاح والشروع في مسألة العون الإنساني لتوفير الاحتياجات للمتضررين".
كما أكد حمدوك ضرورة توفير العون الذي يساعد على عودة النازحين، وأشاد بدور وجهود القوات النظامية بكل مكوناتها من القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والمخابرات التي ساهمت في بسط الأمن والاستقرار بالمنطقة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز