الهلال الأحمر السوداني: 48 قتيلا باشتباكات قبلية دامية غرب دارفور
الهدوء يعودج للمدينة التي شهدت اشتباكات قبلية دامية بعد وصول تعزيزات عسكرية ووفد رفيع من الحكومة
أعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني، سقوط 48 قتيلا وإصابة 167 شخصاً على الأقل، ونزوح 8111 جراء أحداث العنف التي شهدتها مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور مطلع الأسبوع الجاري.
- "السيادي" السوداني يتوعد بمحاسبة المتورطين في اشتباكات قبلية
- حظر تجوال بولاية سودانية إثر اشتباكات قبلية دامية
وعاد الهدوء إلى المدينة التي شهدت اشتباكات قبلية دامية، الأحد الماضي، بعد وصول تعزيزات عسكرية ووفد رفيع من الحكومة وتعهده محاسبة المتورطين، ولكن لا تزال حالة النزوح بسبب الهجمات المسلحة مستمرة وفق ما نقل شهود عيان لـ"العين الإخبارية".
وسير المئات في الخرطوم، الخميس، موكباً إلى مقر مجلس الوزراء وسلمه مذكرة تدعو لمحاسبة المتورطين في قتل المدنيين العزل في الجنينة، وطالبوا بإقالة حاكم ولاية غرب دارفور، ولجنته الأمنية وإخضاعهم للتحقيق بشأن ما وصفوه بـ"بقصور أمني أدى لاشتعال أحداث العنف".
وقالت جمعية الهلال الأحمر السوداني، في بيان الخميس، إنها تمكنت من إجلاء وإسعاف 55 مصاباً لمستشفى الجنينة، بجانب ترحيل 19 حالة حرجة للعاصمة الخرطوم لتلقي العلاج.
وأشارت إلى أن متطوعيها قدموا الإسعافات من خلال عيادات ميدانية لـ167 مصابا، وتمكنوا من تحويل 48 جثة للمشرحة.
وذكرت أن فريق الحصر والإيواء التابع لها، أحصى نزوح 8111 شخصاً جراء أحداث العنف من قرى هشابة ومولي وهبيلا إضافة لمخيمي كريندينق 1 و2، حيث تم إيواؤهم في المدارس والمساجد داخل مدينة الجنينة.
وأوضح البيان أنه بناءً على توجيهات الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني، المهندس عثمان جعفر، فقد تم إرسال عدد من المشمعات والخيام وحقائب الإسعافات الأولية لمساندة جهود فرع الجمعية بولاية غرب دارفور في إيواء النازحين وإسعاف الجرحى.
واندلعت أحداث العنف في مدينة الجنينة ليل الأحد الماضي نتيجة مشاجرة بين شخصين، قتل أحدهم الثاني مما دفع ذوي القتل، وهو ينتمي لقبيلة ذات أصول عربية لمهاجمة ذوي القاتل وهو من القبائل الأفريقية وقاموا بحرق 3 معسكرات "كريندينق 1 و2 وسلطان"، وفق شهود عيان.
احتواء الأزمة
ووصل وفد رفيع من الحكومة المركزية بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان "حميدتي" ويضم رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك إلى مدينة الجنينة ضمن مساع لاحتواء النزاع الدامي.
وتعهد حميدتي بمحاسبة المتورطين في أحداث الجنينة وفقاً للقانون، معلنا رفضهم مبدأ تسوية قضايا القتل عبر الديات.
وقال نائب السيادي السوداني: "دفع الدية كتسوية لقضية القتل ممنوع، وكل إجراء سيكون وفق القانون".
وأعلن حميدتي تشكيل لجنة تقصي الحقائق، ولجنة أمن بولاية غرب دارفور بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة غربي السودان.
واتهم دقلو من سماهم بـ"المفتنين والمنتفعين بالوقوف وراء الأحداث المؤسفة لتمرير أجندتهم"، متوعدا بتقديمهم للعدالة قريباً، وجعلهم عبرة لغيرهم.
بدوره، دعا رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك قادة قوى الحرية والتغيير بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور للإسهام بفعالية لاستتباب الأمن وتحقيق الاستقرار.
وبحث حمدوك لدى لقائه بهم الخميس بقصر الضيافة بمدينة الجنينة بحضور وزير العدل نصر الدين عبدالباري، الأوضاع الأمنية في الولاية عقب الأحداث الأخيرة والوسائل والإجراءات الكفيلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وتعهدت قوى الحرية والتغيير بالجنينة ببذل اقصى الجهود للحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة خلال نشر ثقافة السلام بين مكونات مجتمع الولاية.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز