هدوء حذر بالجنينة السودانية إثر نزاع قبلي
رئيس الجبهة الثورية يؤكد أن الحكومة الانتقالية تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الأوضاع في الجنينة
أكد الدكتور الهادئ إدريس، رئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة تحرير السودان، الثلاثاء، هدوء الأوضاع نسبياً في مدنية الجنينة غرب دارفور، عقب مواجهات ذات طابع قبلي دارت في المدنية يومي الأحد والإثنين سقط على أثرها عدد من المدنيين.
وقال الهادئ إدريس، في تصريحات صحفية بجوبا، الثلاثاء، إن الأوضاع هدأت نسبياً في الجنينة بحسب التقارير المتواترة.
وأوضح أن هناك تنسيقا لصيقا بين الجبهة الثورية والحكومة الانتقالية عما يجري في الأرض، قائلا: "الحكومة الانتقالية تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الأوضاع".
وتنتهي المهلة التي حددها وفد مسار دارفور للحكومة الانتقالية لحسم الانفلات الأمني بغرب دارفور مساء الثلاثاء.
وكان مسار دارفور قد علق التفاوض مع الحكومة الانتقالية الإثنين، وأمهلت الحكومة أربعة وعشرين ساعة للسيطرة على الأوضاع وإجراء التحقيق وتقديم المتورطين للعدالة.
وقال الهادئ إدريس: "نترحم على أرواح شهداء الجنينة، ونتوقع سيطرة الحكومة على الأوضاع في وقت قريب".
وفي سياق منفصل، تسلمت وساطة السلام بين الأطراف السودانية الموقف التفاوضي لمسار الشمال بالجبهة الثورية السودانية والذي احتوى على قضايا عديدة من بينها مسألة السدود وقضية الأراضي الزراعية والتهميش الاقتصادي الواقع على سكان شمال السودان.
وأكد الهادئ إدريس أن الحكومة الانتقالية سترد على هذه القضايا في وقت قصير.
وكانت الوساطة قد علقت التفاوض بين الحكومة ومسار الشمال لمدة أسبوعين، لإتاحة الفرصة لفصائل مسار الشمال للخروج بموقف موحد، كما خاضت الوساطة جهوداً حول توحيد موقف تلك الأطراف.
واندلعت أحداث العنف في مدينة الجنينة، ليل الأحد، نتيجة مشاجرة بين شخصين من قبيلتين واحدة ذات جذور عربية والأخرى أفريقية فقتل أحدهما الآخر، ما دفع ذوي القتيل إلى الاشتباك مع أهل القاتل.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية" فإن 16 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الاشتباكات وإصابة العشرات، كما تم حرق مخيمات للنازحين في ضواحي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg
جزيرة ام اند امز