حميدتي وحمدوك إلى دارفور لاحتواء نزاع قبلي
الحكومة الانتقالية بحثت تطورات الأحداث في الجنينة خلال اجتماع طارئ في القصر الرئاسي بالخرطوم، ترأسه حميدتي وحمدوك.
يتوجه نائب رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، خلال الساعات المقبلة، إلى ولاية غرب دارفور؛ للوقوف على الأوضاع في مدينة الجنينة، بعد اشتباكات قبلية دامية.
وبحثت الحكومة الانتقالية تطورات الأحداث في الجنينة، خلال اجتماع طارئ في القصر الرئاسي بالخرطوم، الإثنين، ترأسه حميدتي وحمدوك وحضره النائب العام وعدد من أعضاء مجلس السيادة وممثلون للجيش والشرطة والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة.
وبحسب تعميم صحفي، فإن الاجتماع قرر إرسال قوات كافية فوراً من جميع مكونات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، للسيطرة على الأوضاع في غرب دارفور.
وسيزور وفد رفيع المستوى بقيادة النائب الأول لرئيس المجلس السيادي ورئيس الوزراء إلى مدينة الجنينة، لمعاينة الأوضاع على الأرض ومتابعة الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان عدم تجدد النزاع.
وقرر الاجتماع تعليق التفاوض مع مسار دارفور بجوبا لمدة 24 ساعة، لإفساح المجال لمعالجة الأوضاع بالجنينة.
وقضى الاجتماع بتشكيل لجنة تحقيق قومية برئاسة النيابة العامة تضم ممثلين لوزارة العدل والقوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة، للتحقيق في الأحداث، وتقديم الجناة للمساءلة القانونية.
ووجّه الاجتماع بإرسال طائرة لإجلاء الجرحى بهدف تأمين العلاج لهم بمستشفى الخرطوم التعليمي.
وأكد عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان، في تصريح صحفي، أن الأحداث بدأت الأحد بنزاع بين شخصين ثم أخذت طابعاً آخر نتيجة الاستقطاب الذي قامت به بعض مكونات المجتمع، وأدت لمقتل وجرح عدد من الأشخاص.
وأوضح أنه تم اتخاذ عدد من القرارات تأكيداً لمسؤولية الحكومة في بسط هيبة الدولة واستباب الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم داخل وخارج المدن وفي معسكرات النازحين.
ويوم الإثنين، فرضت السلطات في ولاية غرب دارفور حظراً للتجوال؛ إثر أحداث العنف التي شهدتها الجنينة.
وقالت السلطات في تعميم صحفي، إن حظر التجوال يبدأ من الخامسة مساءً بتوقيت السودان حتى السادسة صباحاً، وحثت المواطنين على ضرورة الالتزام بالقرار.
واندلعت أحداث العنف في مدينة الجنينة، ليل الأحد، نتيجة مشاجرة بين شخصين من قبيلتين واحدة ذات جذور عربية والأخرى أفريقية فقتل أحدهما الآخر، مما دفع ذوي القتيل إلى الاشتباك مع أهل القاتل.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية " فإن 16 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الاشتباكات وإصابة العشرات، كما تم حرق مخيمات للنازحين في ضواحي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.