الإعدام لـ29 عنصرا بالمخابرات السودانية في قضية "المعلم الخير"
المحكمة قررت سجن 2 من المتهمين 3 سنوات فيما تم تبرئة 7 آخرين في قضية مقتل المعلم أحمد الخير.
قضت محكمة سودانية، الإثنين، بالإعدام شنقا حتى الموت لـ29 من عناصر جهاز المخابرات السوداني بعد إدانتهم بالقتل العمد للمعلم أحمد الخير.
وقررت المحكمة سجن 2 من المتهمين 3 سنوات فيما تم تبرئة 7 آخرين.
وقال قاضي الصادق عبدالرحمن الفكي، إن موت المعلم الخير كانت نتيجة الضرب والتعذيب داخل معتقلات جهاز الأمن.
وأكد القاضي الفكي ثبوت الاشتراك الجنائي للمتهمين في قتل "الخير" عن طريق الضرب والتعذيب والمساعدة.
ولفت إلى أن المتهمين لم يستفيدوا من حق "أداء الواجب" لأنهم خالفوا بنود بقانون الأمن الوطني التي تنص على عدم إهانة كرامة المعتقل أو تعريضه للضرب والتعذيب، كما أنهم لم يستفيدوا من حق الدفاع الشرعي؛ لأن المعلم القتيل لم يبد أي مقاومة.
وجاء النطق بالحكم في قضية مقتل المعلم أحمد الخير، بعد 22 جلسة محاكمة اتهم خلالها 40 من عناصر جهاز أمن الرئيس المعزول عمر البشير، وتمت تبرئة 3 منهم في وقت سابق لعدم كفاية الأدلة.
وبدأ القضاء السوداني، الأربعاء 28 أغسطس/آب الماضي، محاكمة رجال الأمن المتهمين لتورطهم في التسبب بوفاة المعلم.
وكانت النيابة وجهت الاتهام إلى الأفراد المنتمين لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، حسب المواد "21- 25- 26- 130" من القانون الجنائي لسنة 1991، وهي متعلقة بالقتل العمد.
وكشفت وقائع الجلسات السابقة إفادات صادمة حول الطريقة البشعة التي قتل بها المعلم أحمد الخير، حيث تهتكت معظم أجزاء جسده، وفقا للتقرير الطبي.
وجرت جلسة النطق بالحكم وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار واسع لتشكيلات عسكرية، من الجيش والشرطة والدعم السريع وإغلاق غالبية الطرق المؤدية إلى مجمع المحاكم في مدينة أم درمان.
وتجمع آلاف المحتجين أمام مجمع محاكم، منذ وقت مبكر الإثنين، بعضهم جاء من مدينة خشم القربة معقل المعلم أحمد الخير، مطالبين بضرورة القصاص من قتلته، وجميع شهداء انتفاضة ديسمبر/كانون الأول التي أنهت حكم الإخوان بقيادة عمر البشير.
وقتل المعلم أحمد الخير داخل حراسات جهاز أمن البشير في مدينة خشم القربة بولاية كسلا شرقي السودان، بعد أن جرى اعتقاله إثر مشاركته في مظاهرة ضد نظام الإخوان.
وكان رئيس المجلس السيادي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد أصدر مرسوما دستوريا يقضي بتغيير اسم جهاز الأمن والمخابرات ضمن إجراءات لإعادة هيكلته.
وفي ظل قيادة البشير، أشرف جهاز الأمن والمخابرات على حملات قمع ضد معارضين للحكومة، واستخدم القوة لاحتواء الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول في جميع أنحاء البلاد.
ويقبع البشير حاليا في سجن كوبر في الخرطوم، الذي احتجز آلافا من السجناء السياسيين خلال فترة حكمه التي استمرت 30 عاما.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OCA= جزيرة ام اند امز