"حرية وسلام وعدالة".. السودان يحتفي بالذكرى 64 للاستقلال

نال السودان استقلاله عن إنجلترا في الأول من يناير عام 1956، إذ استمر الحكم الإنجليزي على البلاد لمدة 58 عاما

 على وقع الاحتفال بالعام الجديد احتفى السودانيون بأغانيهم الوطنية عشية الذكرى الـ64 باستقلال البلاد عن الحكم البريطاني، في الساحات العامة.

• مبنى أدنوك بأبوظبي يتزين بألوان العلم السوداني في ذكرى الاستقلال
• "السيادي" السوداني يتوعد بمحاسبة المتورطين في اشتباكات قبلية

احتفل السودان تحت شعار "حرية سلام وعدالة" بالذكرى 64 للاستقلال بحضور الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وأعضاء المجلس السيادي ومجلس الوزراء، ولفيف من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية والرموز الوطنية والسياسية وغيرهم.  

ونال السودان استقلاله عن إنجلترا في الأول من يناير/كانون الثاني عام 1956، إذ استمر الحكم الإنجليزي على البلاد لمدة 58 عاماً.

وحصل السودان على استقلاله دون اللجوء إلى أي صراع أو عنف، بل تم عقد احتفال خاص لذلك، حيث أزيلت الأعلام البريطانية ثم قام رئيس الوزراء السوداني حينها إسماعيل الأزهري برفع العلم السوداني الجديد، وبذلك يكون السودان ثالث أقدم ديمقراطية في قارة أفريقيا.

وفي ساحة الحرية جنوب وسط الخرطوم، ردد الآلاف نشيد العلم السوداني بزهو مع دخول الدقائق الأولى للسنة الجديدة.

وعمد الفنانون الذين أحيوا حفلات رأس السنة إلى التغني بالأغاني الوطنية، وردد المحتفلون في عدد من المسارح والقاعات أغنيات وشعارات ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018، التي أطاحت بـ30 سنة من حكم عمر البشير.

وقال الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، إن السودان يسعى إلى عودة البلاد بقوة إلى دورها الفاعل في العالم أجمع، بالتزامهم في كافة المواثيق والعهود الدولية وحقوق الإنسان.

وأضاف البرهان، خلال كلمته بمناسبة ذكرى الاستقلال، أن احترام المبادئ الأساسية للصداقة شيء أساسي والتعاون، فضلا عن المساهمة الفاعلة للاستقرار والأمن والسلم الدوليين.

وقدم رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان التحية والشكر لدول الجوار والأشقاء والأصدقاء الذين ساندوا السودان، وظلوا يساندون الخرطوم حتى يعود السودان إلى دوره الطبيعي بين دول الإقليم والعالم.

وأوضح أن القوات المسلحة ظلت بمكوناتها المختلفة والأجهزة النظامية الأخرى حارسا أمينا على أمن وسلامة السودان.

وأكد أن ذكرى الاستقلال تأتي لتجديد العهد بأن القوات المسلحة سوف تعمل على تأهيل القدرات وتماسك المنظومة الأمنية من الفتن، وستكون عاصية في كل محاولات التشويه والاستقطاب.

ومن جانبه، اكتفى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بتهنئة السودانيين عبر فيديو نشره عبر حسابيه في تويتر وفيسبوك.

وقال: "المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية. تمر علينا الذكرى الأولى للثورة العظيمة، لنعمل معا لتحقيق شعار الثورة العظيم: حرية سلام وعدالة. كل سنة وأنتم طيبون".

وتقع جمهورية السودان في شمال شرق أفريقيا، حيث يحدها من الشمال مصر وليبيا في الشمال الغربي، وفِي الجنوب منطقة جنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى في الجنوب الغربي، وإثيوبيا في الجنوب الشرقي، ومن الشرق تقع دولة أريتريا، ودولة تشاد في الغرب.

تبلغ مساحة السودان حوالي 1،886،068 كيلومتر مربع ، وهو بذلك يحتل الترتيب 16 من حيث المساحة، أي أكثر من 5 أضعاف حجم ألمانيا، أو أقل بقليل من خُمس حجم الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد السودان أكبر دول أفريقيا من ناحية المساحة، إذ تغطي مساحة 2،505،810 كيلومتراً، أما عدد سكانها فبلغ 40،187،000 نسمة، وذلك بحسب إحصاءات الأمم المتحدة (UN) في عام 2005، مما جعلها في المرتبة 30 من حيث السكان من بين 193 دولة في العالم.

وتضم العاصمة الخرطوم أكبر تجمع حضاري وشعبي في البلاد، إذ وصل عدد سكانها في عام 2002م إلى قرابة 4 ملايين نسمة، وكان ذلك نتيجة لتدفق المهاجرين من مناطق الجفاف في الغرب، ومن الجنوب عقب الحرب.