السودان.. تحركات لإقرار "حل وطني"للأزمة الراهنة
بحثت الجبهة الثورية السودانية مع المجلس المركزي للحرية والتغيير ،الأزمة الراهنة بالبلاد وسبل حلها، في إطار مبادرة للحل الوطني.
وقال عضو المجلس الرئاسي للجبهة الثورية السودانية مصطفى تمبور في تصريح صحفي، إن اللقاء الذي شارك فيه عضوا مجلس السيادة الهادي إدريس والطاهر حجر، يأتي في إطار مساعي "الثورية"، لإيجاد حلول للخروج من الأزمة السياسية الراهنة من خلال المبادرة التي طرحتها.
وأوضح تمبور وفق بيان من مجلس السيادة، أن اللقاء اتسم بالجدية والصراحة لمعالجة جذور الأزمة، وبحث باستفاضة، مبادرة الجبهة الثورية وصولاً إلى رؤية موحدة تضمن الخروج الآمن من الأزمة الراهنة وحالة الاحتقان السياسي الذي تشهده البلاد حالياً.
وأضاف أن قيادة "الحرية والتغيير"، رحبت بمبادرة الجبهة الثورية، وأكدت استعدادها التام لدراستها إبداء الملاحظات حولها، ومن ثم تسليم الرد عليها تمهيداً للخروج من الوضع السياسي الراهن.
وأشار إلى حرصهم وتفاؤلهم بأن قيادات الحرية والتغيير ستسلم ردها للجبهة الثورية، للبدء خلال المرحلة المقبلة في صياغة المبادرة، بعد إدخال كل الملاحظات حولها من كافة الاطراف وصولا للمعالجات المطلوبة.
بدوره، أوضح المكتب التنفيذي للحرية والتغيير أن اللقاء تم بدعوة من الجبهة الثورية لطرح مبادرتها على التحالف، وليس لها أي علاقة بمحلس السيادة.
وطالب وفد الحرية والتغيير وفق بيان المكتب التنفيذي، بمزيد من الوقت للإطلاع على الرؤية ومن ثم الرد عليها.
كما طالب وفد الحرية والتغيير قادة الجبهة الثورية بضرورة اتخاذ موقف واضح من العنف الذي تجابه به المواكب السلمية والقتل والتنكيل بالثوار والاعتقالات وإعادة تمكين عناصر النظام البائد التي لا تغفلها عين، بحسب البيان.
ويعيش السودان أزمة سياسية حادة منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي، وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطواري بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
وتقود بعثة الامم المتحدة بالخرطوم "يونيتامس" والاتحاد الأفريقي جهودا، تتمثل في قيادة عملية تشاورية لحل الأزمة بالبلاد.