نيران السودان تصل إلى الكونغو الديمقراطية.. قتلى وغضب واحتجاج دبلوماسي
لم تعد القذائف في السودان تفرق بين من يقاتلون ومن يدرسون، ولا الجنسية ولا العمر، فالموت بات قريبا من الجميع.
لكن قصفا، قالت الكونغو الديمقراطية، إن الجيش السوداني هو من نفذه، أسفر عن 10 من رعاياها في الخرطوم، لم يمر مرور الكرام، وأثار غضبا دبلوماسيا، تم على أثره استدعاء القائم بأعمال السفارة السودانية في كينشاسا وتسليمه "رسالة احتجاج".
- "نار وماء".. السودانيون يعيشون الكارثة والمأساة ضعفان
- أزمة السودان في أسبوعها الثامن.. معارك شرسة وضغوط دولية للعودة للتفاوض
تفاصيل الضربة
وأعلنت الكونغو الديمقراطية عن تفاصيل مقتل رعاياها، مؤكدة أنهم قُتلوا، الأحد، في قصف طال حرماً جامعياً بالخرطوم.
وقال وزير الخارجية الكونغولي، كريستوف لوتوندولا، في بيان، إنّه تلقّى "بذهول شديد" نبأ مصرع هؤلاء المواطنين العشرة.
وأضاف: "إنهم قُتلوا في قصف طال الأحد في الساعة 13:00 حرم جامعة أفريقيا الدولية بالخرطوم".
وأشار إلى أنّ "المعلومات التي بحوزته تشير إلى أنّ هذا القصف، شنّه الجيش النظامي على منطقة يقيم فيها سكّان مدنيون عزّل، بمن فيهم رعايا دول أجنبية، أدّى أيضاً إلى إصابة عدد آخر من مواطنينا بجروح خطرة".
وأوضح الوزير أنّه استدعى "عقب هذه المأساة" القائم بأعمال السفارة السودانية في كينشاسا، وسلّمه "رسالة حزن واحتجاج من حكومة الكونغو الديمقراطية".
وبين الوزير في تصريحات صحفية أنّه "طلب من الدبلوماسي السوداني أن تقدّم الحكومة السودانية تفسيرات لنا وأن تتّخذ كلّ الترتيبات، لكي تتمّ إعادة جثامين القتلى الكونغوليين إلى وطنهم".
ومنذ اندلاع النزاع في 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قُتل أكثر من 1800 شخص وشرّد أكثر من مليون ونصف المليون شخص بين نازحين ولاجئين.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز