رويترز: الأمن السوداني يفرق مئات المحتجين في القضارف شرقي البلاد
قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع لفض المظاهرة التي تنظمها مجموعة من النقابات المعروفة باسم تجمع المهنيين السودانيين
أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع، لتفريق مئات المحتجين في مدينة القضارف شرقي البلاد، في واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة.
- وزير الداخلية السوداني: لن نسمح بإسقاط النظام.. وأوقفنا 816 محتجا
- الأمن السوداني يضبط أسلحة وذخائر مهربة على الحدود مع إثيوبيا
وذكر 3 من سكان القضارف، لم يشاركوا في المظاهرات، لرويترز، أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لفض المظاهرة التي نظمتها مجموعة من النقابات المعروفة باسم تجمع المهنيين السودانيين.
بدوره، قال المحافظ الطيب الأمين إن الاحتجاجات كانت محدودة، وإن الشرطة تعاملت مع الوضع بمهنية لكنه لم يجب عن سؤال رويترز إن كان الغاز المسيل للدموع استخدم أم لا.
وأظهرت مقاطع فيديو للمظاهرة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص في القضارف وهم يهتفون "حرية.. سلام.. عدالة!" و"الثورة خيار الشعب".
الاحتجاجات التي بدأت يوم 19 ديسمبر/كانون الأول، على ارتفاع الأسعار وغيرها من المصاعب الاقتصادية هي أكثر معارضة مستمرة يواجهها الرئيس عمر البشير منذ توليه السلطة قبل نحو 30 عاماً.
وكان وزير الداخلية أحمد بلال عثمان قال، الإثنين، إن أكثر من 800 شخص اعتقلوا منذ أن بدأت الاحتجاجات قبل 3 أسابيع.
وفيما ذكرت السلطات أن 19 شخصاً بينهم مسؤولان أمنيان قتلوا، تقول منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش إن العدد ضعف هذا الرقم، وإن من بين القتلى كان 6 في مدينة القضارف.
وأعربت دول بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج، في بيان مشترك، الثلاثاء، عن قلقها من رد فعل الحكومة السودانية على الاحتجاجات.
وأوضحت في البيان: "نشعر بالصدمة من التقارير عن سقوط قتلى ووقوع إصابات بالغة بين من يمارسون حقهم المشروع في الاحتجاج وكذلك التقارير عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".
وتابع بيان الدول الثلاث "تدعو دولنا حكومة السودان للإفراج فوراً عن كل الصحفيين وزعماء المعارضة السياسية ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من المحتجين المحتجزين بدون اتهامات أو محاكمة".
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز