أزمة شرق السودان وتحديات الانتقال.. مباحثات بين البرهان وبيرتس
بحث رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، ورئيس بعثة الأمم المتحدة "يونيتامس" فولكر بيرتس، الأوضاع بالبلاد والتحديات التي تواجه الفترة الانتقالية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مجلس السيادة والمبعوث الأممي في القصر الرئاسي بالخرطوم، السبت.
وأوضح فولكر في تصريح صحفي أن لقاءه مع البرهان يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وعدد من أعضاء مجلس السيادة.
وأشار رئيس بعثة "يونيتامس" إلى أنه سيلتقي أيضاً مع قوى الحرية والتغيير "الائتلاف الحاكم".
وأضاف أن "كل هذه اللقاءات تهدف إلى ضرورة التركيز على القضايا الموضوعية والحقيقية أمام عملية الانتقال في السودان".
وأبان بيرتس أن اللقاء مع رئيس مجلس السيادة تناول العلاقة بين المكونين المدني والعسكري، بجانب الأوضاع في شرق السودان.
وقال المبعوث الأممي "اللقاء أكد ضرورة معالجة قضية الشرق باعتبارها قضية وطنية يجب النظر إليها بعين الاعتبار".
وأضاف: "اللقاء تناول أيضا مسودة خارطة الطريق للقضايا العالقة بشأن ما تبقى من المرحلة الانتقالية وضرورة الحوار الشامل والكامل بين الأطراف السياسية والاتفاق على خارطة طريق مشتركة".
ويعيش السودان أوضاعا متأزمة إثر احتجاجات بشرق البلاد تمددت لإغلاق الموانئ والطرق الرئيسية! ما أدى إلى انقطاع إمداد السلع لبقية أنحاء السودان.
كما توجد خلافات حادة بين شركاء الفترة الانتقالية من المدنيين والعسكريين بصورة أثارت القلق على مستقبل الانتقال الديمقراطي في السودان.
وبدأت بعثة يونيتامس عملها في السودان مطلع العام الجاري، إذ دخلت البلاد بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي والذي أتى بدوره استجابة لطلب الحكومة الانتقالية في الخرطوم.
وطلبت الحكومة السودانية هذه البعثة لمساعدتها على بناء السلام ودعم الانتقال الديمقراطي، ولتكون بديلة لقوات يوناميد التي جرى سحبها نهاية 2020م.