أزمة شرق السودان.. رئيس حزب الأمة يتحدث عن بوادر حل

كشف رئيس حزب الأمة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر، عن مؤشرات إيجابية في أزمة شرق السودان.

جاء ذلك بعد اجتماع وفد سوداني شارك به برمة ناصر، اليوم، مع ناظر البجا محمد الأمين ترك، لحل أزمة شرق السودان.

وأكد برمة ناصر لـ"العين الإخبارية" أن الاجتماع تناول تأثير إغلاق طريق الخرطوم والشرق وميناء بورتسودان على الأمن القومي السوداني، مضيفا "خرجنا بآراء إيجابية لحل أزمة الشرق". 

وأوضح رئيس حزب الأمة "تطرق الاجتماع أيضا لمسألة مسار الشرق في اتفاق جوبا للسلام في السودان، حيث تم إيجاد حلول إيجابية حول هذه القضايا".

وأضاف أن "وفد حزبه مفوض من قبل الحكومة للتفاوض مع ناظر البجا".

والخميس، وافقت "نظارات البجا" وعلى رأسهم الناظر محمد الأمين ترك، على وساطة رئيس "الحزب الاتحادي الأصل"، محمد عثمان الميرغني، لحل أزمة شرق السودان المندلعة منذ أسابيع قليلة.

وكشف القيادى بالحزب "الاتحادي الديمقراطي الأصل"، أحمد السنجك لـ"العين الإخبارية"، أن تباشير ونتائج اجتماع الحسن الميرغني، بالناظر ترك، الأربعاء، ستظهر خلال الساعات المقبلة لإنهاء أزمة شرق البلاد.

وأوضح السنجك أن "وساطة يقوم بها الحسن الميرغني مع الناظر ترك ستؤتى ثمارها خلال ساعات". 

وأضاف أن "الاجتماع ناقش مشكلة ومطالب الشرق ونزع فتيل الأزمة قبل اشتعالها، وأيضا الحفاظ على السودان من التفتت والمحافظة على وحدته خاصة ولايات الشرق".

 وتحظى الطريقة الختمية ومولانا الميرغني باحترام وتقدير خاص من جميع مكونات الشرق، ورئيس الحزب الاتحادي الأصل هو القيادي السوداني الوحيد ومعه أسرة المراغنة، القادر على حل هذه الأزمة.

وبرزت قبائل "البجا" وقائدها المثير للجدل محمد الأمين ترك، في المشهد، كمحرك رئيسي للمظاهرات شرق السودان، ما أثار فضول الكثيرين للتعرف على تاريخ وجذور هذه القبيلة العريضة؛ التي تضم عشرات المكونات.

ويجمع المؤرخون على أن قبائل البجا ذات جذور عريقة، يعود تاريخها في المنطقة إلى 5 آلاف سنة، وهم عصارة أمم متنوعة، صهرتهم اللغة والثقافة والأرض.

وجرى إغلاق الطريق القومي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان يوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول الجاري، وتمدد الاحتجاج لوقف الملاحة الجوية بمطار بورتسودان في 23 من الشهر الماضي.

وبلغ الأمر ذروته عقب غلق أنابيب النفط الخاصة بدولة جنوب السودان وإيقاف حركة الصادر والوارد للمشتقات البترولية.

كان مجلس الوزراء السوداني برئاسة عبدالله حمدوك قد شكل، الثلاثاء، لجنة للتوافق حول حلول عملية لإغلاق ميناء بورتسودان مع المكون العسكري.

وجدد المجلس، خلال اجتماع مجلس الوزراء الدوري اليوم الخميس برئاسة حمدوك، تأكيده على عدالة قضية الشرق وأولويتها لارتباطها بالقضايا السياسية والاجتماعية والتنموية لأهالي شرق السودان.

وحسب البيان، فقد حذر المجلس مما يترتب على إغلاق الميناء وإقفال الطرق بين الخرطوم وولاية البحر الأحمر من آثار وانعكاسات على البلاد.