الأمم المتحدة تحث الأطراف السودانية على التفاوض
المبعوث الأممي للخرطوم جدد دعمه الفترة الانتقالية بالسودان، ليسير في الطريق نحو الازدهار والاستقرار.
حث مبعوث الأمم المتحدة إلى الخرطوم يكولاس هايسوم، الأربعاء، الأطراف السودانية الممانعة للانضمام إلى محادثات السلام الجارية في العاصمة جوبا.
وشدد هايسوم، خلال لقائه رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو، بالخرطوم، على ضرورة أن تتخذ كل الأطراف مواقف بناءة تمكن من تحقيق السلام الشامل والدائم بالسودان في أقرب وقت ممكن.
وقال إنه اطلع على التقدم المحرز في عملية السلام التي تلقي اهتماماً كبيراً من المجتمع الدولي.
وجدد دعم الأمم المتحدة للفترة الانتقالية، لافتاً إلى أن السلام الجاري يشير إلى أن السودان يسير في الطريق نحو الازدهار والاستقرار، معرباً عن إدانة الأمم المتحدة لمحاولة اغتيال رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك.
من جانبه، قال رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو، بالخرطوم، إن اللقاء تناول دعم الأمم المتحدة للحكومة الانتقالية وعملية السلام بالسودان.
وأوضح أن مبعوث الأمم المتحدة اطلع خلال اللقاء على سير التفاوض بجوبا، متوقعاً أن يتم التوقيع على اتفاق سلام نهائي مع الجبهة الثورية بنهاية فترة التمديد المحددة.
وتضم المحادثات الجارية في جوبا كل الحركات المسلحة، باستثناء حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، التي تقاتل في إقليم دارفور.
وأمس الثلاثاء، كشف وفد الحكومة السودانية الانتقالية، الثلاثاء، عن الاتفاق مع حركات الكفاح المسلح على استعادة نظام الحكم الإقليمي الفيدرالي.
وقال الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي وعضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي، لـ"العين الإخبارية"، إنه تم التوافق علي استعادة نظام الحكم الإقليمي الفيدرالي، والاتفاق على إقامة مؤتمر للحكم يحدد الهياكل والمستويات في غضون نصف عام من تاريخ التوقيع على اتفاق السلام الشامل.
واتفقت الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح خلال وجودها في عاصمة جنوب السودان جوبا، على تمديد العملية السلمية التفاوضية حتى 9 أبريل/نيسان المقبل.
وقال مصدر بفريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين لـ"العين الإخبارية"، إن الفرقاء السودانيين اتفقوا على تمديد العملية التفاوضية لمدة شهر قادم، لحسم العديد من القضايا محل النقاش.
وتتوسط جوبا بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي، لإنهاء الصراع المسلح في البلاد.
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقوداً من الحروب الداخلية، ويشكل ذلك أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر/كانون الأول، التي أسقطت نظام البشير.
ووقّعت الأطراف السودانية يوم ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف للوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA=
جزيرة ام اند امز