حمدوك بـ"تحضيري القوى المدنية" يدعو من أديس أبابا لوحدة السودان وإنهاء الحرب
في حراك تأمل القوى السياسية السودانية خلاله اختبار قدرتها على فرض وقف الحرب، انطلق في العاصمة أديس أبابا، اليوم الإثنين، الاجتماع التحضيري للجبهة المدنية لوقف الصراع واستعادة الديمقراطية.
وفي كلمة له في الاجتماع، شدد رئيس الحكومة السودانية السابق، عبدالله حمدوك، على أن "الوضع الراهن يحتم تضافر جميع الجهود لإنهاء الحرب" المتواصلة منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وقال حمدوك: "يجب أن نحافظ على وحدة السودان، لا نريد تشظي السودان إلى دويلات".
وناشد رئيس الوزراء السابق، المجتمع الإقليمي والدولي "بذل مزيد من الجهود لوقف هذه الحرب".
وتراجع صوت القوى المدنية في السودان منذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع على خلفية خلاف على آلية استيعاب الأخيرة ضمن المؤسسة العسكرية.
ويشارك في الاجتماع التحضيري عدة تحالفات حزبية وأجسام مهنية نقابية وأحزاب وشخصيات قومية، لتشكيل أوسع جبهة مدنية لإيقاف الصراع الذي خلف آلاف القتلى وملايين النازحين.
ويتصدر بند وقف القتال أجندة الاجتماع التحضيري واستعادة المسار المدني الديمقراطي، وإعادة إعمار السودان.
ومن المقرر أن يعمل المجتمعون على إعداد مؤتمر عام للجبهة المدنية المتوقع أن يعقد في النصف الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمشاركة أعداد كبيرة من ممثلي هذه المكونات من كل أنحاء السودان ومكونات أخرى خارج الجبهة المدنية.
كما يهدف الاجتماع إلى الخروج من أخطر أزمات البلاد وصولا إلى اتفاق سياسي تشرف على تنفيذه سلطة انتقالية تعبر عن إرادة الجميع.
ويقول مراقبون إن حضور حمدوك هذه الاجتماعات يوحي بأن الرجل يسعى إلى تمكين القوى المدنية من العودة إلى السلطة، على قاعدة التوافق الذي تم بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.