سياسة
وفد أمريكي بالسودان يبحث المبادرة الأممية واتفاق جوبا
بحث مسؤول سوداني، الخميس، مع وفد أمريكي رفيع الجهود المبذولة لدعم وتحقيق استقرار السودان واتفاق جوبا للسلام.
جاء ذلك في لقاء جمع عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس، بمنزله، مع الوفد الأمريكي برئاسة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي فيي، والمبعوث الخاص للقرن الأفريقي، والقائم بالأعمال الأمريكي في السودان ونائبته والمسؤول السياسي بالسفارة.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال إدريس إن اللقاء تطرق إلى المبادرة الأممية والجهود المبذولة لدعم واستقرار السودان والتحول الديمقراطي.
وأضاف إدريس أن الوفد الأمريكي أكد دعم بلاده للمبادرة للخروج من الأزمة الحالية، لافتا إلى أن اللقاء اتسم بالجدية والوضوح، كما تناول اتفاق سلام جوبا والأحداث الأخيرة في الفاشر بولاية شمال دارفور.
ودعا الوفد إلى دعم عملية السلام من أجل تحقيق الديمقراطية والاستقرار.
وأكد رئيس الجبهة الثورية للوفد أنهم يعملون على تكوين قوة مشتركة لحفظ الأمن والاستقرار في دارفور.
وأشار إلى أن الوفد أكد حرص بلاده على مساعدة السودانيين للخروج من الأزمة الحالية عبر تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.
ويأتي اللقاء ضمن محادثات يجريها الوفد الأمريكي مع قوى "الحرية والتغيير" و"تجمع المهنيين السودانيين" و"لجان المقاومة" والحركات المسلحة في مساع لحلحلة الأزمة الراهنة في البلاد.
ويعيش السودان أزمة سياسية طاحنة، إذ يواصل نشطاء معارضون حراكا احتجاجيا منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي قضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
ولم تهدأ حتى مع عودة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لمنصبه عبر اتفاق مع البرهان اعتبره المحتجون "انقلابا جديدا" وصعدوا من احتجاجاتهم حتى قدم حمدوك استقالته مجددا.