إغلاق الطرق المؤدية لقيادة الجيش السوداني قبيل مسيرات
تم تطويق مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم من جميع الجهات بارتكازات تمنع عبور السيارات والمارين.
أغلقت السلطات السودانية، الإثنين، طرقا وجسورا رئيسية مؤدية لمقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، قبيل انطلاق مسيرات شعبية؛ لإحياء ذكرى ثورة أكتوبر/تشرين الأول التي أطاحت بحكم الجنرال إبراهيم عبود عام 1964.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إنه تم إغلاق مقر قيادة الجيش من جميع الجهات بارتكازات تمنع عبور السيارات والمارين.
واضطر سكان المناطق الشرقية في الخرطوم إلى العودة لمنازلهم لصعوبة مرورهم إلى الاتجاه الغربي من العاصمة الذي توجد فيه الوزارات والمؤسسات الحكومية بجانب سوق حيوي، وفقا لشهود العيان.
كما أفاد الشهود بأن وسط العاصمة الخرطوم يشهد منذ صباح اليوم، ازدحاما مروريا غير مسبوق نتيجة إغلاق جسور وطرق رئيسية.
وأمس الأحد، دعا الجيش السوداني إلى الابتعاد عن المواقع والمقار العسكرية في العاصمة الخرطوم والولايات، خلال مسيرات منتظرة، الإثنين، لإحياء ذكرى 21 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد ركن عامر محمد الحسن: "يجب ابتعاد المسيرات عن المواقع والمقار العسكرية بالخرطوم والولايات، حفاظا على قومية ونهج القوات المسلحة في الحياد".
وأشار "الحسن"، خلال تعميم صحفي، إلى أنه سيتم إغلاق شارع الجيش "الطابية" وهو المؤدي للقيادة العامة بالخرطوم، الإثنين، منذ السابعة صباحا حتى الخامسة مساء.
كما دعا المسيرات للابتعاد عن نقاط التأمين التي ستكون بشارع الجيش والنقاط الفرعية على الطرق المؤدية إليه حسب التوقيت المعلن.
وتأتي هذه الإجراءات -حسب العميد الحسن- لحساسية الموقف وانطلاقا من دور القوات المسلحة السودانية وانحيازها المشهود لثورة ديسمبر/تشرين الأول 2018، وتأسيسا على أهمية التعبير السلمي وصيانة لمناخ الديمقراطية المكفولة لجميع مكونات المجتمع.
وأكد أن القوات المسلحة ستظل حارسا أمينا لمقدرات الوطن "وما يصلح أوضاع شعبنا بما يضمن له العيش الكريم والأمن والاستقرار".
ودعت عدة كيانات سياسية في السودان، إلى تسيير مواكب سلمية الإثنين بالتزامن مع ذكرى 21 أكتوبر/تشرين الأول إلى مواقع مختلفة وفق أهداف كل طرف.
ويحذر مراقبون من أن جماعة الإخوان الإرهابية تقف خلف الدعوة للموكب الأول الذي تم تحديد مساره إلى القيادة العامة للجيش بالخرطوم التي تخطط للاعتصام هناك من أجل إجهاض الثورة الشعبية والعودة إلى سدة الحكم.
ويتبنى الدعوة الأخرى تجمع المهنيين السودانيين وقوى الثورة التي دعت إلى مسيرات مليونية داخل الأحياء السكنية وأخرى لمجلس الوزراء، وذلك لإحياء ذكرى 21 أكتوبر/تشرين الأول والمطالبة باجتثاث فلول الإخوان وحل حزب الرئيس المخلوع عمر البشير ومحاسبة منسوبيه.
وفي أكتوبر/تشرين الأول شهد السودان احتجاجات واسعة، فيما أضرب الموظفون وعمال المواصلات قبل أن ترد الحكومة العسكرية بإلغاء نقاش مخطط له وقمعت الاحتجاجات.
ولم يطلق الجيش السوداني الرصاص الكثيف ولا العشوائي، لكن رصاصة واحدة قتلت الطالب أحمد القرشي عندما اقتحمت الشرطة ندوة جامعية أقيمت في 21 أكتوبر/تشرين الأول عام 1964 كانت نقطة البداية.
اندلعت المظاهرات في كل أنحاء السودان بعد تشييع القرشي، وبعد 4 أيام أخرى احتشدت الجماهير عند القصر الجمهوري فأطلقت الشرطة النار على المتظاهرين وسقط عدد من القتلى فيما عُرف بحادثة القصر، ليعلن الجنرال إبراهيم عبود تنحيه وشُكلت حكومة برئاسة سر الختم الخليفة سميت بحكومة جبهة الهيئات.
aXA6IDMuMTYuNzYuMTAyIA== جزيرة ام اند امز