الجيش السوداني يدعو للابتعاد عن مقاره عشية مظاهرات مرتقبة
الجيش أعلن إغلاق شارع "الطابية" وهو المؤدي للقيادة العامة بالخرطوم، الاثنين، من الساعة 7 صباحاً وحتى 5 مساء.
دعا الجيش السوداني إلى الابتعاد عن المواقع والمقار العسكرية في العاصمة الخرطوم والولايات، خلال مسيرات منتظرة، الإثنين، لإحياء ذكرى انتفاضة 21 أكتوبر/تشرين الأول التي أطاحت بحكم الجنرال إبراهيم عبود عام 1964.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، عميد ركن عامر محمد الحسن: "يجب ابتعاد المسيرات عن المواقع والمقار العسكرية بالخرطوم والولايات، حفاظاً على قومية ونهج القوات المسلحة في الحياد".
وأشار "الحسن"، خلال تعميم صحفي، إلى أنه سيتم إغلاق شارع الجيش "الطابية" وهو المؤدي للقيادة العامة بالخرطوم، الإثنين، من الساعة 7 صباحاً وحتى 5 مساء.
كما دعا المتحدث المسيرات للابتعاد عن نقاط التأمين التي ستكون بشارع الجيش والنقاط الفرعية على الطرق المؤدية إليه حسب التوقيت المعلن، مشيرا إلى أن "هذا تنويه لجميع المشاركين في هذه المسيرة".
وأشار الى أن هذه الإجراءات تأتي نظرا لحساسية الموقف وانطلاقاً من موقف القوات المسلحة وانحيازها المشهود لثورة ديسمبر/تشرين الأول المجيدة، وتأسيساً على أهمية التعبير السلمي وصيانة لمناخ الديمقراطية المكفولة لجميع مكونات المجتمع السوداني وتعبيراً عن ابتعادها ومنسوبيها من الضباط وضباط الصف والجنود عن الممارسات السياسية.
وأكد أن القوات المسلحة ستظل حارساً أميناً لمقدرات الوطن "وما يصلح أوضاع شعبنا بما يضمن له العيش الكريم والأمن والاستقرار".
ودعت عدة كيانات سياسية في السودان، إلى تسيير مواكب سلمية الاثنين بالتزامن مع ذكرى انتفاضة 21 أكتوبر/تشرين الأول إلى مواقع مختلفة وفق أهداف كل طرف.
ويقف خلف الدعوة للموكب الأول الذي تم تحديد مساره إلى القيادة العامة للجيش بالخرطوم جماعة الإخوان الإرهابية التي تخطط للاعتصام هناك من أجل إجهاض الثورة الشعبية والعودة إلى سدة الحكم، وفق مراقبون.
ويتبنى الدعوة الأخرى تجمع المهنيين السودانيين وقوى الثورة التي دعت إلى مسيرات مليونية داخل الأحياء السكنية وأخرى لمجلس الوزراء، وذلك لإحياء ذكرى انتفاضة 21 أكتوبر/تشرين الأول والمطالبة باجتثاث فلول الإخوان وحل حزب الرئيس المخلوع عمر البشير ومحاسبة منسوبيه.