الحكومة السودانية والجبهة الثورية تتوصلان لاتفاق يوقع الأحد
الاتفاق تنص أهم بنوده على مراجعة تنفيذ إعلان جوبا الموقع بين الطرفين، وتفعيل اللجان المشتركة لتنفيذ ما لم يتم تنفيذه
علمت "العين الإخبارية" من مصادرها بالوساطة بجمهورية جنوب السودان أن الحكومة السودانية والجبهة الثورية اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة لصياغة الإعلان السياسي على أن يقدم للوساطة، ويوقع بحضور أعضاء مجلس الأمن الدولي الأحد المقبل.
- إعلان مبادئ بين حكومة السودان والحركة الشعبية يحدد مسارات التفاوض
- انطلاق المفاوضات المباشرة بين حكومة السودان والحركة الشعبية بجوبا
وينص الاتفاق، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، على عدة بنود، أهمها مراجعة تنفيذ إعلان جوبا الموقع بين الطرفين، وتفعيل اللجان المشتركة لتنفيذ ما لم يتم تنفيذه، والتبشير بالسلام، وترسيخ ثقافته.
بجانب مناقشة القضايا القومية، وفقاً لمسارات التفاوض المنصوص عليها في إعلان جوبا، والقضايا ذات الخصوصية يتفق الطرفان على مناقشتها.
وحسب المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، اتفق الطرفان على إصدار تفويض جديد من الاتحاد الأفريقي، ومباركة مجلس الأمن الدولي لاحقاً لتوفير الدعم الإقليمي والدولي لعملية السلام.
واتفق الطرفان أيضا على القيام بمجهود مشترك مع الوساطة لتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ الاتفاق من أصدقاء السودان في المجتمعين الإقليمي والدولي، ولا سيما فيما يتعلق بعودة النازحين واللاجئين والتعويضات.
بجانب مراجعة القرارات التي صدرت بشأن السدود وأراضي الولاية الشمالية، وهو قيد الإجراء الحكومي.
وفيما يتعلق بالمادة "70" من الوثيقة الدستورية، اتفق الطرفان على أنه في غياب البرلمان الانتقالي يتولى مجلسا السيادة والوزراء مجتمعين اعتماد اتفاق السلام، وهما شريكان في التفاوض.
وفيما يتعلق بتعين الولاة، فإن أي ولاة يتم تعيينهم سيكون مكلفين لحين الوصول لاتفاق السلام، وفي ذلك أخذ خصوصيات وحساسيات مناطق الحرب في اختيار الولاة المكلفين.
وأخيراً.. يجب على الطرفين تنفيذ هذه المهام والتواصل لتوقيع اتفاق إطاري يكون أساسا لاتفاقية السلام الشامل بين الطرفين.
وحظيت انطلاقة المحادثات باهتمام دولي وإقليمي واسع، حيث انعقدت الجلسة بحضور رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، والأوغندي يوري موسفيني، والكيني أهيرو كنياتا، ورئيسي الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والإثيوبي آبي أحمد، وممثلين دوليين وأفارقة.
وشاركت الحكومة بوفد رفيع من مجلس السيادة برئاسة الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، فيما ينخرط بالتفاوض تحالف الجبهة الثورية، الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة، بجانب الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، التي سيجري معها محادثات في مسار منفصل، لكونها أكبر حركة مسلحة تسيطر على مناطق واسعة بجنوب كردفان.
ويمثل الذين يشاركون في محادثات جوبا الحالية جميع الفصائل المسلحة في السودان، باستثناء حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، التي تخوض حرباً في إقليم دارفور، ولم تحسم موقفها حتى الآن من العملية السلمية والانخراط في التفاوض من عدمه.
وتجرى المحادثات على مسارين، الأول مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة، والثاني مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، وهي أكبر حركة تسيطر على مناطق واسعة من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.