كتاب "الفتوى والسياسة".. الثقافة والتوعية الاجتماعية حل للفوضى
المفكر السوداني الدكتور حيدر إبراهيم يرى في كتابه "الفتوى والسياسة" أن الأزمة الحقيقية للشعوب هي أزمة اجتماعية وثقافية في المقام الأول
يرى المفكر السوداني الدكتور حيدر إبراهيم، أن الساحة العربية تشهد ما يمكن تسميته بـ"شعبوية الفتوى" الأمر الذي أتاح لأي شخص التحدث باسم الدين، مما ينذر بفوضى كبيرة، ربما تطال الجميع، مؤكداً أن الأزمة الحقيقة هي أزمة اجتماعية وثقافية لدى الشعوب في المقام الأول.
وفي كتابه الجديد "الفتوى السياسية.. سلطة النص ونص السلطة" فإن إبراهيم يرى أنه من الضروري تلبية الحاجات الأساسية للناس، وإتاحة حقوقهم الرئيسية، لكي يقتنع الشباب بجدوى الحياة بدلاً من التفكير في طريقة أخرى للتخلص من تلك المشاكل والأزمات الحياتية.
وصدر كتاب "الفتوى والسياسة.. سلطة النص ونص السلطة"، في 212 صفحة، بطبعة جديدة عن دار النسيم بالقاهرة، وآدال للصحافة والنشر بأمريكا، بالتزامن مع فوز "إبراهيم" بجائزة مؤسسة سلطان العويس الثقافية بدولة الإمارات العربية المتحدة لهذا العام، حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية.
ويقول "إبراهيم" في كتابه، إنه لطالما لاحق المعارضون علماء الدين في مختلف العصور بالتهم والتخوين ووصفهم بأنهم "علماء السلطة" الأمر الذي جعل من يعانون ظلم السلطة السياسية اللجوء إلى فتاوى التطرف بغض النظر عن صحتها، وهو الأمر الذي يحتاج إلى مراجعة فكرية وتجديد للخطاب الديني.
ويضرب المؤلف مثالا بالوضع في السودان، وكيف أدخله تنظيم الإخوان الإرهابي في نفق مظلم، وفشل في أن يحل كثيرا من الاشتباكات والمعضلات الفكرية تحت زعم تطبيق الشريعة.