"العسكري السوداني": حريصون على التفاوض والتداول السلمي للسلطة
المجلس العسكري الانتقالي بالسودان تقدم بالشكر لحكومة إثيوبيا على مبادرتها وحرصها على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية.
أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، انفتاحه وحرصه على التفاوض للوصول إلى تفاهمات مرضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني والعبور بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان.
- آبي أحمد: الأطراف السودانية اتسمت بالمسؤولية خلال المناقشات
- "الحرية والتغيير" بالسودان: آبي أحمد اقترح مجلسا سياديا برئاسة دورية
وقال المجلس في بيان، السبت، إنه حريص على توافق يفضي للتأسيس إلى التحول الديمقراطي والذي يمثل هدف التغيير والتداول السلمي للسلطة في البلاد.
وتوجه بالشكر والتقدير لحكومة إثيوبيا على مبادرتها الكريمة وحرصها على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية في السودان والتي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وثمن المبادرة الإثيوبية التي طرحها آبي أحمد خلال زيارته للخرطوم أمس الجمعة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي عقد اجتماعا مع قادة الحرية والتغيير بمقر السفارة الإثيوبية بالخرطوم، أمس الجمعة، ضمن مساعي أديس أبابا لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسة المختلفة في السودان.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن اللقاء تناول الوساطة الإثيوبية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية واستئناف الحوار لحل القضايا الخلافية، كما استمع رئيس الوزراء الإثيوبي إلى وجهة نظر قوى الحرية والتغيير حول المسائل الخلافية.
وأضافت: "ضم الاجتماع وزير الخارجية الإثيوبي ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي ورئيس جهاز المخابرات الإثيوبي ورئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي والسفير الإثيوبي بالخرطوم".
بدوره، أكد آبي أحمد أن المناقشات التي جرت مع الأطراف السودانية لمحاولة تقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوتر، اتسمت بروح عالية من المسؤولية والوعي بدقة وخطورة الظرف الراهن.
وأصدر رئيس الوزراء الإثيوبي بيانا جاء فيه: "واجب الجيش والمنظومة الأمنية تركيز جهودها على الدفاع عن حرمة الوطن وسيادته وأمن المواطنين، وممتلكاتهم، والقيام بدور فعال وإيجابي في المرحلة الانتقالية".
وأضاف: "وواجب الأحزاب السياسية التركيز على مصير البلاد في المستقبل، وليس البقاء رهينة لعقليات ومعوقات الماضي البائد، وعلى الشعب السوداني التحلي بالشجاعة المعهودة وبالشرف والعزة لأجل أن يظل الجيش والشعب والقوى السياسية مركزين جهودهم على مصير الأمة".
وشدد على أن الجيش والشعب والقوى السياسية في السودان مطالبون بالتحلي بالمسؤولية للتوصل لاتفاق مؤسس لمرحلة انتقالية ديمقراطية وتوافقية وشاملة في البلاد، مشيرا إلى أن الأطراف الأجنبية لن تحمل الهم السوداني كما يحمله السودانيون.
ووصل آبي أحمد، أمس الجمعة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للقيام بالوساطة بين المجلس العسكري والمعارضة.
وكان في استقباله بمطار الخرطوم الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري السوداني الفريق شمس الدين كباشي.
وفور وصوله، توجه آبي أحمد إلى قصر الضيفة بالخرطوم واستقبله رئيس المجلس العسكري الفريق عبدالفتاح البرهان.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز