آبي أحمد: الأطراف السودانية اتسمت بالمسؤولية خلال المناقشات
آبي أحمد يقول إن واجب الأحزاب السياسية التركيز على مصير البلاد في المستقبل وليس البقاء رهينة لعقليات ومعوقات الماضي البائد
أكد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أن المناقشات التي جرت اليوم مع الأطراف السودانية لمحاولة تقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوتر، اتسمت بروح عالية من المسؤولية والوعي بدقة وخطورة الظرف الراهن.
- آبي أحمد يجتمع مع المعارضة السودانية ضمن جهود الوساطة
- آبي أحمد يصل الخرطوم للوساطة بين المجلس العسكري والمعارضة
وأصدر آبي أحمد بيانا الجمعة جاء فيه: "واجب الجيش والمنظومة الأمنية تركيز جهودها على الدفاع عن حرمة الوطن وسيادته وأمن المواطنين، وممتلكاتهم، والقيام بدور فعال وإيجابي في المرحلة الانتقالية".
وأضاف: "وواجب الأحزاب السياسية التركيز على مصير البلاد في المستقبل، وليس البقاء رهينة لعقليات ومعوقات الماضي البائد، وعلى الشعب السوداني التحلي بالشجاعة المعهودة وبالشرف والعزة لأجل أن يظل الجيش والشعب والقوى السياسية مركزين جهودهم على مصير الأمة".
وتابع: "أن بعثة الاتحاد الأفريقي كانت ولا تزال تحت التصرف التام للأطراف السودانية لتسهيل توصلهم لاتفاق ديمقراطي لمرحلة الانتقالية في أسرع وقت، وسنظل واقفين بحزم وتصميم بجانب السودان بكل ما أوتينا من قوة وإرادة".
وشدد على أن الجيش والشعب والقوى السياسية في السودان مطالبون بالتحلي بالمسؤولية للتوصل لاتفاق مؤسس لمرحلة انتقالية ديمقراطية وتوافقية وشاملة في البلاد، مشيرا إلى أن الأطراف الأجنبية لن تحمل الهم السوداني كما يحمله السودانيون.
وأوضح أن الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية البنيوية يجب أن تحظى بالقدر الكافي من الاهتمام بما يتطلب ذلك من تنظيم وتخطيط استراتيجي ومنهجي.
ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجمعة، إلى السودان، لقيادة جهود وساطة لرأب الصدع بين المجلس العسكري والمعارضة.
وترأس آبي أحمد وفدا عالي المستوى يضم رئيس هيئة الأركان سعري مكنن، ووزير الخارجية غدواند غاتشاو، والمستشار الأمني لرئيس الوزراء تمسغن طورنه، وعقد سلسلة لقاءات مع مختلف الأطراف السودانية لمحاولة تقريب وجهات النظر، وتسوية النزاع بين الطرفين.
وتأتي زيارة آبي أحمد عقب طلب مجلس السلم والأمن الأفريقي، الخميس، من الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) بذل جهود في الإطار والتواصل مع السودان، من أجل استعادة السلام والاستقرار، حيث تترأس بلاده الهيئة.
وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قرر، الخميس، تعليق عضوية السودان في جميع نشاطات الاتحاد حتى تسليم السلطة للمدنيين.
ويأتي قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي قبيل انتهاء المدة التي حددها مطلع مايو/أيار الماضي بشهرين.
وعقب عزل عمر البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي، قرر مجلس السلم والأمن الأفريقي في 15 من الشهر ذاته إمهال المجلس العسكري في السودان 15 يوماً لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية قبل أن يتم تمديدها لـ60 يوماً مطلع مايو/أيار الماضي.