معرض الخرطوم للكتاب يحتفي بالعلاقات السودانية المغربية
الشعر والدبلوماسية طريقان لتعزيز علاقات الشعوب
عدد من الشعراء والدبلوماسيين وأبناء الجالية المغربية بالسودان، يحتفون بالعلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين الدولتين الشقيقتين.
احتفت جمعية الأخوة السودانية المغربية في الليلة الشعرية التي نظمتها بالمقهى الثقافي، ضمن فعاليات معرض الخرطوم الدولي للكتاب، بالأديب السوداني الراحل عبدالله الطيب ورئيس السودان الأسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، اللذين لعبا دوراً كبيراً في تعزيز العلاقات السودانية المغربية.
حضر الندوة عدد من الشعراء الدبلوماسيين وأبناء الجالية المغربية بالسودان الذين احتفوا بالعلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين الدولتين الشقيقتين، السودان والمغرب.
وأكد المتحدثون في الندوة أن العلاقات التاريخية بين الشعبين أسهم فيها الراحلان السودانيان الروفيسور عبدالله الطيب ورئيس السودان الأسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب.
واستعرض الدكتور عبدالله صالح من السودان، ممثل الجمعية، تاريخ العلاقات السودانية المغربية والروابط المشتركة بين الشعبين الشقيقين، مترحّما على شخصية المعرض في دورته الحالية البروفسور عبدالله الطيب، وأكد أن المشير عبدالرحمن سوار الذهب يعد أول رئيس ومؤسس لجمعية الأخوة السودانية المغربية، وأحد من أثروا ووضعوا بصمات في مسار العلاقات الثقافية والأدبية بين السودان والمغرب.
وعن نشأة الجمعية، قال دكتور عبدالكريم صالح، من المغرب، إنها تأسست بواسطة الطلاب السودانيين بالجامعات المغربية في مناطق فاس والرباط ومراكش، مبينا أن مساهمات الراحل الأديب عبدالله الطيب نالت اهتمام ومتابعة جميع قطاعات المجتمع المغربي، وشكلت إضافة واضحة وفتحا كبيرا للطلاب السودانيين بالمملكة المغربية وانعكست على زيادة المنح الدراسية الممنوحة لهم، وعدد من المميزات التفضيلية.
وأكد صالح أن الطيب أحدث ثورة كبرى في التاريخ المغربي بمشاركته في الندوات التي توضح تاريخ مدينة فاس، ودورها الذي لعبته على مر التاريخ، كما أن نشأة الشاعر محمد الفيتوري شكلت كذلك نقطة مضيئة في تاريخ علاقات السودان بالمغرب بوضعه لبصمات واضحة في الأدب والتراث المغربي عبر تأليفه مسرحية شعرية أعادت اكتشاف السلطان المغربي والملك (ابن تاشفين)، وعرّفت الشعب المغربي بتاريخه وفتوحاته وأثره الكبير في مسيرته الممتدة.
وعدّد دكتور صالح الأدوار التي لعبها كذلك الأديب الراحل الطيب صالح في تعزيز العلاقات بين السودان والمغرب، بجانب كل من المشير سوار الذهب والبروفيسر عبدالله الطيب والشاعر الفيتوري، مبينا أن مؤلفاته وشغف الشعب المغربي بإنتاجه الأدبي وقصصه أدى لإقامة ضريح رمزي له في مدينة "أصيلة" يأتي إليه الناس من مختلف المناطق المغربية؛ حتي صار معلما بارزا من معالمها.
من جانبه، قدم الشاعر والسفير جمال محمد إبراهيم عدداً من قصائده التي تناولت مختلف ضروب الشعر خاصة في المجالات السياسية، كما شهدت الليلة مشاركة بعض الشعراء الدبلوماسيين بمداخلات وأشعار أكدت عمق العلاقات بين الدبلوماسية والشعر والأدب.