أقوى حركة سودانية تمدد وقف إطلاق النار دعما للسلام

الحركة الشعبية (شمال) وجهت جميع وحدات الجيش الشعبي بالامتناع عن أي أعمال عدائية، باستثناء حالات الدفاع عن النفس وحماية المدنيين.

أعلنت الحركة الشعبية بالسودان (قطاع الشمال) بقيادة عبدالعزيز الحلو، الثلاثاء، تمديد وقف إطلاق النار من جانبها في كل المناطق الواقعة تحت سيطرتها، دعماً لجهود السلام. 

ووجه الحلو، وفق قرار حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، جميع وحدات الجيش الشعبي بالامتناع عن أي أعمال عدائية، باستثناء حالات الدفاع عن النفس وحماية المدنيين.

• السودان يبحث الترتيبات الأمنية مع الحركة الشعبية جناح عقار

وبحسب قائد الحركة الشعبية فإن وقف إطلاق النار يبدأ اعتباراً من مطلع أبريل/نيسان المقبل وهو الموعد الذي ينتهي فيه قرار التمديد السابق. 

وقال إن تمديد وقف الأعمال العدائية من جانبهم يأتي كبادرة حسن نية بغرض إيجاد حل سلمي للصراع السوداني، وإعطاء الفرصة الكافية لمفاوضات السلام الجارية في جوبا. 

وتسيطر الحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو، على مناطق واسعة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011، وتتخذ من مدينة كاودا عاصمة لمناطق سيطرتها وهي أقوى فصيل على الأرض حاليا.

ولم يحدث تقدم في محادثاتها مع الحكومة السودانية في جوبا، بسبب تمسكها بعلمانية الدولة أو إعطاء حق تقرير المصير إلى منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي، في حين ترى الخرطوم أن هذه القضايا يجب حسمها في مؤتمر دستوري. 

ووقعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.