الحكومة السودانية تتهم المعارضة بالدعوة للعنف وتتوعدها بالمقاضاة
الحكومة السودانية تتهم قوى معارضة بالدعوة إلى العنف وممارسة ما سمته "الإرهاب السياسي".
اتهمت الحكومة السودانية، الخميس، قوى معارضة بالدعوة إلى العنف وممارسة ما سمته "الإرهاب السياسي"، متوعدة إياها باتخاذ إجراءات قانونية ضدها، وذلك تزامنا مع احتجاجات جديدة شهدتها عدد من مناطق بالخرطوم ودارفور ضد تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقالت وزارة الإعلام والاتصالات بالسودان -في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"- إنها تابعت المؤتمر الصحفي الذي عقدته قوى "إعلان الحرية والتغيير"، أمس الأربعاء، الذي "أعلنت خلاله رفضها الحوار والإصلاح ودعت إلى إسقاط النظام بكل الوسائل بما في ذلك العنف، وأنها تتحمل نتائج كل ما يترتب على ذلك"، حسب وصف بيان الوزارة.
- البشير: 2019 سيكون عاما لإسكات صوت البنادق في السودان
- الأمن السوداني يفرق احتجاجات مطالبة بإطلاق سراح معتقلات
وعقدت القوى المعارضة الموقعة على ما يُعرف بـ"إعلان الحرية والتغيير"، بما فيها تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود المظاهرات بالبلاد، أول مؤتمر صحفي علني في دار حزب الأمة القومي بمدينة أم درمان، وخلص إلى إعلان قياداته الاستمرار في المقاومة السلمية.
وأضافت وزارة الإعلام أنها وثقت تصريحات القيادات السياسية بذلك المؤتمر الصحفي، لافتاً إلى أنها فقدت الجماهيرية والسند الشعبي وبلغت مرحلة اليأس، ورفضت الحوار كوسيلة للحلول السلمية لقضايا الوطن والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات.
وأشارت إلى أن الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في الرد على الدعوات المنادية بالعنف والإرهاب السياسي والفكري والتغيير بالقوة، مضيفة: "نناشد جماهير شعبنا ألا تنساق وراء دعوات العنف والخروج عن الإجماع الوطني وتعريض أمن البلاد للخطر، وستبذل الحكومة قصارى جهدها في الحفاظ على الوطن وسلامة المواطنين وتعزيز أواصر الاستقرار والسلام".
وأعربت وزارة الإعلام السودانية عن إدانتها للعنف بكل أشكاله، محملة الأطراف التي تدعو له كل النتائج التي تترتب على دعوتها، لافتة إلى أن "الحكومة تنتهج الحوار وسيلة وحيدة لأجل الوصول إلى استقرار البلاد، وستظل تحافظ على سلامة الوطن والمواطنين وتعزيز السلام والاستقرار".
وشهدت العاصمة الخرطوم ومخيم للنازحين في إقليم دارفور احتجاجات مناهضة للحكومة دعا لها تجمع المهنيين السودانيين تحت اسم "موكب مناصرة ضحايا الحرب والنزاعات 14 فبراير".
وخرج المئات في مسيرات سلمية بوسط الخرطوم على مسافة بضعة أمتار من القصر الرئاسي وتصدت لهم القوات النظامية بقنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن تنتقل المظاهرات عند المساء إلى أحياء بري شرقي الخرطوم، وشمبات بمدينة بحري مع حالات كر وفر بين الشرطة والمحتجين.