الجنيه السوداني يهوي في السوق السوداء.. فاتورة الغموض السياسي
تراجع سعر الجنيه السوداني، اليوم الأحد، في السوق السوداء إثر بيانات مقلقة عن التضخم ووسط غموض طويل يحيط بالوضع السياسي في البلاد.
وقال تجار إن قيمة العملة السودانية تراجعت اليوم بأكثر من 3% إلى 465 جنيها للدولار في السوق السوداء.
- موازنة السودان 2022.. هل تنجح أولى خطوات المرحلة الانتقالية؟
- اقتصاد السودان.. ضبابية المشهد السياسي تعوق النمو
ويبلغ سعر الجنيه السوداني في البنك المركزي نحو 440 جنيها.
وكان الدولار يُباع بحوالي 450 جنيها الأسبوع الماضي في السوق السوداء. وكانت الفجوة بين السوق الموازية وأسعار الصرف الرسمية ضئيلة في الغالب خلال الأشهر القليلة الماضية.
الغموض السياسي
وبرر التجار تصاعد الطلب على الدولار باستمرار حالة عدم اليقين السياسي بعد أحداث أكتوبر/ تشرين الأول.
واستقر الجنيه السوداني إلى حد كبير في الأشهر الماضية بعد أن انخفضت قيمته بشكل حاد في فبراير شباط 2021 في إطار إصلاحات اقتصادية نفذتها حكومة انتقالية وراقبها صندوق النقد الدولي.
وحل القادة العسكريون الحكومة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبل إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في محاولة لحماية الإصلاحات، لكنه استقال في وقت سابق من هذا الشهر.
الخوف من التدهور
وقال تاجر في العاصمة الخرطوم "الناس يشترون الدولارات لحماية أصولهم خوفا من تدهور الوضع في البلاد، وهناك طلب كبير".
وبدأت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي مشاورات في محاولة لكسر الجمود بين القادة العسكريين والجماعات المدنية المؤيدة للديمقراطية، وتجنب خطر المزيد من عدم الاستقرار.
وقبل أحداث أكتوبر، أبدى الاقتصاد السوداني علامات على الاستقرار بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
التضخم يقفز
من جهة أخرى، قال جهاز الإحصاء السوداني اليوم الأحد إن معدل التضخم بلغ 359.09 % في 2021، ارتفاعا من 163.26 % في 2020.
وأضاف الجهاز في بيان أن التضخم تباطأ إلى 318.21 % على أساس سنوي في ديسمبر كانون الأول، مقابل 339.58 % في الشهر السابق.
وزاد التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد شديدة التقلب مثل الأغذية إلى 443.48 % في ديسمبر كانون الأول، مقارنة مع 428.34 % في نوفمبر تشرين الثاني.
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز