الرئيس السوداني يطرح خطة عاجلة لوقف تدهور الاقتصاد
يعاني اقتصاد السودان تدهورا مريعا منذ مطلع العام الجاري في أعقاب اعتماد الحكومة ميزانية تقشفية نتج عنها ارتفاع معدلات التضخم.
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، عن خطة عاجلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية خلال المدى القريب، على أن تتبعه إجراءات تفضي إلى حل نهائي لمشكلة الاقتصاد التي تشهدها البلاد.
وأكد البشير، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماعات مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم ليل الخميس، أن بلاده تعاني من مشكلة اقتصادية واضحة ومؤثرة على معيشة السودانيين، يعود سببها إلى أخطاء داخلية وضغوطات خارجية قال إنها عمدت إلى "تركيع السودان".
وحيا الرئيس السوداني شعبه الذي قال إنه تعامل بمسؤولية مع الأوضاع المعيشية، وطالبهم بمزيد من الصبر حتى يسلم الأجيال القادمة دولة عظمى لها نفوذ إقليمي ودولي من واقع الموارد الطبيعية والبشرية التي يزخر بها السودان.
وقال إنه كان أمامهم حلول سهلة لقضية الاقتصاد، ولكنهم رفضوها نسبة لتأثيرها على استقلالية السودان وقراره.
وأضاف الرئيس السوداني: "لدينا برنامج وإجراءات جاهزة، ونتائجها مضمونة ستؤدي إلى حل نهائي لقضية الاقتصاد"، مؤكداً أن جميع المسؤولين في حالة استنفار ولا ينامون من أجل معالجة الوضع المعيشي.
ويعاني اقتصاد السودان تدهورا مريعا منذ مطلع العام الجاري في أعقاب اعتماد الحكومة ميزانية تقشفية نتج عنها ارتفاع معدلات التضخم لأكثر من 64%، وارتفاع الدولار الأمريكي إلى 44 جنيها سودانيا في السوق الموازية، إلى جانب تصاعد مضطرد في أسعار السلع الاستهلاكية.
وقال تقرير صادر عن جهاز الإحصاء المركزي في السودان، الخميس، إن معدلات التضخم ارتفعت طفيفاً إلى 63.94% خلال شهر يونيو/حزيران، بينما كانت في حدود 63.68% في شهر يوليو/تموز.
وينتظر أن تسيطر الأزمة الاقتصادية على اجتماعات شورى الحزب الحاكم في السودان التي بدأت الخميس وتستمر إلى يوم السبت المقبل.