الأمن السوداني يستبق مظاهرات "المدنية" بانتشار مكثف
انتشارٌ أمني مكثف شهدته منطقة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، ترقبا لمظاهرات جديدة ينتظر أن تنطلق، اليوم الإثنين.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية انتشرت بكثافة حول محيط القصر الرئاسي، وشارعي النيل والجمهورية الذي تم إغلاقه أمام حركة السير.
وبحسب الشهود فقد تركت السلطات الأمنية جميع الجسور مفتوحة أمام حركة المرور، باستثناء جسر "المك نمر" الذي ظل مغلقاً لأسابيع لقربه الشديد من القصر الرئاسي.
وكانت لجان المقاومة وتجمع المهنيين دعوا إلى الخروج في مظاهرات سلمية، الوم الإثنين، باتجاه القصر الرئاسي، وسط الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني.
وتأتي هذه المظاهرات التي ينتظر أن تبدأ في تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت السودان، امتدادا لحراك بدأه سودانيون منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ بالبلاد ،وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
ومنذ ذلك الحين يعيش السودان أزمة سياسية طاحنة فاقمتها عودة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه ومن ثم استقالته بعد مضي أسابيع قليلة.
وأطلقت الأمم المتحدة دعوة للأطراف السودانية للدخول في عملية تشاورية بغرض التوصل إلى حل للأزمة الراهنة في البلاد واستكمال الفترة الانتقالية.
وما تزال مواقف القوى السياسية متباينة بشأن التعاطي مع مبادرة الأمم المتحدة، بينما يتمسك المحتجون باللاءات الثلاث، "لا تفاوض، لا شراكة، لا مساومة".