يونيتامس: الاقتصاد وخلل اتفاق جوبا فاقما أزمة السودان
شخصت بعثة الأمم المتحدة في السودان تفاقم الأزمة التي تمر بها البلاد في سوء الأوضاع الاقتصادية بالأقاليم والخلل في تنفيذ اتفاق جوبا للسلام.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها إدريس لمقر البعثة الأممية بالخرطوم الإثنين، ولقائه رئيسها الألماني فولكر بيرتس، حيث بحث الجانبان سير المشاورات السياسية الرامية لمعالجة الأزمة.
وقال عضو مجلس السيادة خلال اللقاء "تمر بلادنا بأزمة سياسية أفرزت تداعيات سالبة على مجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية".
وأوضح الهادي أن زيارته لمقر "يونيتامس" بالخرطوم، تهدف للتعرف على الخطوات والجهود الكبيرة التي تقوم بها البعثة من أجل تسهيل مهمة التوافق السياسي بين الفرقاء السودانيين.
وشدد على أن تجاوز الأزمة السياسية يتطلب مساعدة الشركاء الدوليين والإقليميين، لافتاً إلى أن المهمة الأساسية للبعثة تتمثل في تسهيل عملية الانتقال السياسي في السودان.
وقال "ييونيتامس جسم محايد وأن الخلاف الكبير بين الفرقاء السودانيين يحتاج إلى طرف ثالث".
وأضاف عضو مجلس السيادة أنه تلقى إفادة ضافية من رئيس البعثة الأممية، حول الجهود المبذولة لتحقيق التوافق بين الأطراف السودانية.
وأعرب الهادي إدريس، عن أمله في اسهام البعثة بمقترحات وحلول للأزمة والتي وصفها بالكبيرة والمعقدة والمتعددة الأطراف، مما يحتاج ذلك إلى صبر كبير.
وأكد دعمه للخطوات التى تقوم بها البعثة وتسهيل مهمتها، مرحباً بأى خطوات وجهود تسهم في التوافق السياسي بين الفرقاء السودانيين.
من جانبه، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان"يونيتامس" فولكر بيرتس، إن زيارة عضو مجلس السيادة لمقر البعثة تأتي في إطار التشاور وبحث السبل الكفيلة لإيجاد حلول للخروج من الأزمة الحالية.
وأضاف فولكر "يجب علينا الاستناد على الشركاء والسودانيين وشركاء السلام الموقعين على سلام جوبا".
وتبابع "إتفاقية جوبا تعد خطوة ضرورية ومهمة، لكن لخلل الرئيسي فيها يتمثل في عدم تطبيقها بالصورة المطلوبة".
وأوضح أن الأزمة السياسية التى تشهدها الخرطوم مرتبطة ارتباطاً جوهرياً بالأزمات الإقتصادية والأمنية في أقاليم السودان، وقال "نأمل بعد خروج السودان من هذه الأزمة السياسية تطبيق اتفاقية سلام جوبا بالكامل".
ومنذ إنفجار الأزمة السياسية بالسودان إثر قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي، تقود يونيتامس جهود جبارة بمباركة دولية وإقليمية لإنقاذ عملية الإنتقال الديمقراطي بالبلاد.
وأنهت البعثة الأممية، المرحلة الاولى من المشاورات السياسية، وينتظر أن تبدأ الثانية خلال أيام بمشاركة الاتحاد الأفريقي الذي دخل بقوة خط الأزمة الراهنة بالسودان.