السودان يأسف لتمديد "الطوارئ الأمريكية" على الخرطوم
الخارجية السودانية تقول، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن خطوة تمديد حالة الطوارئ الوطنية على بلادها لا تتسق مع روح التعاون.
أعربت الحكومة السودانية، السبت، عن أسفها واستنكارها لقرار أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بتمديد حالة الطوارئ الوطنية المفروضة على الخرطوم منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن خطوة تمديد حالة الطوارئ الوطنية على بلادها لا تتسق مع روح التعاون البناء القائم بين البلدين في قضايا كثيرة ذات اهتمام مشترك.
وانتقد البيان تبريرات الإدارة الأمريكية للخطوة، بأنها جاءت لاعتبارات إجرائية وقانونية خاصة، واعتبرته أمرا غير مقبول، قائلاً: "ليس من العدل ولا من المنطق أن تظل العلاقات الثنائية للبلدين ضحية لتعقيدات قانونية تخص الولايات المتحدة وحدها".
وأكدت الخارجية السودانية استمرار الخرطوم في الالتزام بمسؤولياتها تجاه السلم الإقليمي والأمن الدولي عملا بسياساتها ومنطلقاتها الوطنية بقطع النظر عن التصنيفات الأمريكية التي وصفتها بالمتناقضة وغير الموضوعية.
وحث السودان، بحسب البيان، الإدارة الأمريكية على الوفاء باستحقاقات التعاون الراهن الذي ارتضاه البلدان، واحترام مبادئ القانون الدولي التي تقيم التعاون بين الدول على المساواة الكاملة في السيادة، مؤكدا أن ذلك يقتضي عدم أحقية أي دولة في فرض معاييرها الداخلية على الآخرين.
وأصدر الرئيس الأمريكي، الخميس الماضي، أمراً تنفيذياً قضى بتمديد حالة الطوارئ الوطنية المفروضة على السودان منذ عام 1997م، وهو إجراء روتيني يُتخذ كل عام.
وقال الأمر التنفيذي لترامب إن الإجراءات والسياسات التي تنتهجها الحكومة السودانية، لا تزال تشكل تهديداً استثنائياً وغير عادي للأمن القومي، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ما دفع لتمديد الطوارئ الوطنية بحقها، الأمر الذي عدته الخرطوم مجرد مزاعم.
ويأتي تمديد الطوارئ بحق السودان مع اقتراب انطلاق جولة محادثات ثانية بين الخرطوم وواشنطن تهدف لإزالة اسم السودان من قائمة أمريكا للدول الراعية للإرهاب، بعد أن أفضت الجولة الأولى إلى رفع الحظر الاقتصادي الأمريكي عن الخرطوم.