قناة السويس توجه دفة الاستثمار نحو البرازيل.. إليك الخطة
الخطة تستهدف إنشاء وإقامة منطقة برازيلية للصناعات والخدمات اللوجستية مدعومة بمنصات تجارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
استغلت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المصرية فترة الإغلاق العام جراء تفشي فيروس كورونا في دعم أنظمتها الصحية وإجراءاتها الاحترازية وتعزيز التبادل التجاري مع مختلف بلدان العالم، خاصة أمريكا اللاتينية، حيث تسعى مصر لجعل ميناء سانتوس البرازيلي ميناء محوريا لوجيستيا تنطلق منه التجارة البينية الجنوبية إلى الشرق والشمال.
وقال المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن المنطقة الاقتصادية استطاعت خلال فترة "جائحة كورونا" التعاون مع شركائها والتوافق والتنسيق مع الجهات المختلفة بفرض إجراءات احترازية وتدابير وقائية كان له أثر إيجابي على حجم التداول والتعامل مع المستجدات التي ظهرت نتيجة انتشار الفيروس، وهو ما أحدث واقعا جديدا مختلفا عما كان عليه قطاع الشحن واللوجستيات قبل الأزمة.
وأعرب رئيس المنطقة الاقتصادية خلال الندوة الرقمية الافتراضية التي نظمتها الغرفة التجارية العربية-البرازيلية بعنوان "أثر تداعيات أزمة كورونا على صناعة اللوجستيات في الوطن العربي.. الفرص والتحديات في ضوء الشراكة مع أمريكا الجنوبية" عن أمله في إنشاء وإقامة منطقة برازيلية للصناعات والخدمات اللوجستية مدعومة بمنصات تجارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهو ما يؤدي إلى خفض تكلفة الصادرات إلى الشركاء التجاريين بنسب كبيرة تتعدى الــ25% وتصل إلى 50%، بالإضافة إلى خفض المدة الزمنية بنحو 50%.
وأشار إلى أن أحد أهم العوامل المؤثرة على معدلات نمو التجارة الخارجية خاصة "تجارة الجنوب إلى الجنوب" هي تكلفة النقل والشحن المالية والزمنية، لذلك يعتبر دور الموانئ والمناطق الاقتصادية في تحقيق التكامل بين تلك الدول إحدى آليات تعزيز ونمو هذه التجارة، ومن هنا يبرز دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تسهيل تكامل التجارة العالمية ودعم سبل الاندماج معها، حيث يعد هذا أحد أهداف المنطقة الاقتصادية بموقعها المتميز.
وأضاف رئيس المنطقة الاقتصادية أن المنطقة تستطيع أن تلعب هذا الدور بشكل جيد، نظراً لامتداد مساحتها في مناطق متنوعة تتميز بخصائص مختلفة تتناسب مع كثير من الصناعات، مع توفير مرافق حيوية وعمالة مدربة وشبكة طرق وأنفاق تسهل حركة التجارة بين الشرق والغرب.
وتطرق إلى ما تقدمه المنطقة من حوافز ضريبية وجمركية، وما تتمتع به المنطقة من نظم قانونية متعددة تتناسب مع تأسيس الشركات باختلاف تخصصاتها القطاعية، وما تحظى به المنطقة من تكلفة تشغيلية تنافسية، كل هذا يتيح للقواعد الصناعية الدولية المقامة بها تنافسية ويعطيها ميزات إضافية.
وأكد المهندس يحيى زكي أن المنطقة الاقتصادية تعتبر بوابة لتسهيل التبادل التجاري بين دول أمريكا اللاتينية وتحديداً البرازيل، وباقي دول العالم خاصة دول أفريقيا، ومن خلال الاتفاقيات التجارية تستطيع المنطقة الوصول لأسواق متعددة تصل إلى 1.8 مليار مستهلك حول العالم مثل سوق الكوميسا، الذي يتمتع بنسبة نمو سنوية تصل إلى 6%، علاوة على الأسواق العربية التي تتمتع بزيادة مطردة سنوياً.
وأشار زكي إلى أن المنطقة الاقتصادية تهدف إلى تعزيز دور ميناء سانتوس البرازيلي كميناء محوري لوجيستي تنطلق منه التجارة البينية الجنوبية إلى الشرق والشمال، من خلال سلاسل الإمداد ما بين ميناء شرق بورسعيد وميناء سانتوس، داعياً إلى ضرورة التواصل خلال الفترة المقبلة مع الجانب البرازيلي لتفعيل هذه الأفكار والآليات إلى مشروعات على أرض الواقع يستفيد منه الجانبان.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز