معاناة الشركات مستمرة.. شبح الركود يطارد الاقتصاد الألماني
خبراء اقتصاد ألمان قالوا إنه لم يعد الحديث حاليا عن "تراجع اقتصادي" فحسب، لكن الاقتصاد الألماني يشهد حاليا "مرحلة ضعف مستمرة".
قال خبراء اقتصاد في ألمانيا إن معاناة كثير من الشركات الألمانية من ضعف التصدير على نحو متزايد سوف يتنامى باستمرار إلى أن يصير ركودا اقتصاديا يستمر طويلا.
وأكد خبراء اقتصاد ألمان أنه لم يعد الحديث حاليا عن "تراجع اقتصادي" فحسب، ولكن الاقتصاد الألماني يشهد حاليا "مرحلة ضعف مستمرة"، بحسب استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".
- بيانات من ألمانيا تثير المخاوف حول أكبر اقتصاد في أوروبا
- توقعات بتفوق فرنسي كبير على ألمانيا في النمو خلال 2019
وأشار الخبراء إلى أن استعادة الاقتصاد الألماني زخمه من جديد حتى نهاية العام أمر محل شك حاليا، وأوضحوا أن ضعف النمو يمثل عبئا بشكل متزايد حاليا على سوق العمل.
وقال إكارت توختفلد، الخبير الاقتصادي في "كومرتس بنك": "التراجع الاقتصادي هو أمر ينتمي بالنسبة لي إلى نظرة تفاؤلية نوعا ما، أود التحدث عن حركة هبوط ملحوظة".
وأدلت الخبيرة بشركة "أليانز" الألمانية العملاقة للتأمين كاتارينا أوترمول بتصريحات مشابهة، وقالت: "لم يعد ذلك تراجعا للنمو، إنه حالة ضعف مستمرة نوعا ما".
وسجلت الشركات الصناعية الألمانية انخفاضا كبيرا في الطلبات الواردة في مايو/أيار الماضي لأسباب عدة؛ أهمها انخفاض الطلب من الدول من خارج الاتحاد الأوروبي، ما يثير مخاوف جديدة بشأن أكبر اقتصاد في أوروبا، بحسب ما قال محللون في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، خلال شهر يوليو/تموز الجاري.
وقال مكتب "ديستاتيس" الألماني للإحصاءات إن الطلبات الصناعية التي تحظى باهتمام كبير باعتبارها مقياساً لتوقعات قطاع التصنيع الألماني الحيوي انخفضت بنسبة 2.2% في مايو/أيار من العام الجاري.
وجاء هذا الانخفاض بعد شهرين متتاليين من النمو تجاوز توقعات المحللين بنسبة 0.15%.
وساد التشاؤم توقعات المنتجين الألمان في الأشهر الأخيرة؛ بسبب تأثيرات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات بين واشنطن وبروكسل.
وقال كارستين برجنسكي، المحلل في "آي إن جي"، إن "بيانات الطلبات الجديدة الصادمة قوضت أي آمال بحدوث انتعاش اقتصادي. لقد بدأنا نفقد التفاؤل".
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA=
جزيرة ام اند امز