سلطان الجابر في "قمة الأمازون".. لقاءات من أجل مستقبل الكوكب
خلال مشاركته في "قمة الأمازون"، أجرى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، مجموعة من اللقاءات لمناقشة قضايا المناخ.
تستضيف البرازيل أحد أهم الاجتماعات الدولية لمناقشة مستقبل غابات الأمازون المطيرة والكوكب كله، تحت عنوان "قمة الأمازون"، وذلك خلال 8 و9 أغسطس/آب، في مدينة بيليم بولاية بارا، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات.
والتقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، اليوم الثلاثاء، نيسيا ترينداد وزيرة الصحة البرازيلية خلال قمة الأمازون.
وخلال اللقاء، تم تسليط الضوء على أهمية رفع مستوى الصحة في جدول أعمال المناخ والحاجة إلى استثمارات لتمكين أنظمة صحية مستدامة وقادرة على التكيف مع تغير المناخ ومنخفضة الكربون.
حضر الاجتماع الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية الإماراتي، وريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات، ورزان المبارك رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لدى الفريق القيادي لمؤتمر الأطراف COP28.
كما التقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ألكسندر سيلفيرا وزير الطاقة البرازيلي، وخلال اللقاء تمت مناقشة تعزيز التعاون لتسريع الانتقال العادل والمنظم للطاقة، وتكثيف مصادر الطاقة المتجددة، وبناء سلسلة قيمة الهيدروجين وإزالة الكربون من نظام الطاقة الحالي قبل COP28.
وينعقد مؤتمر COP28 خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل في دولة الإمارات، ومن المنتظر أن يقوم المؤتمر بتقييم جهود مكافحة تغير المناخ حتى الآن وقياسها وفقا للأهداف المتفق عليها في مؤتمر باريس للمناخ في عام 2015.
ويأتي مؤتمر COP28 في توقيت حاسم في منتصف الطريق ما بين اتفاق باريس التاريخي للمناخ عام 2015 والأهداف العالمية للعمل المناخي لعام 2030، ويوفر فرصة قيّمة لمواءمة الجهود العالمية لتزامنه مع أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
يُعدّ تغير المناخ من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، وسيكون "مؤتمر الأطراف COP28" من المحطات الرئيسية في هذا العام الذي سيشهد إجراء الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، ويشكلان فرصة سانحة للمجتمع الدولي لكي يجتمع ويتفق على مسار مستقبلي يركز على الحلول العملية.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص، بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية لمناقشة قضية التغير المناخي واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التعاون متعدد الأطراف والعمل الدبلوماسي المناخي.
وتنظر دولة الإمارات إلى العمل المناخي كفرصة للتصدي لتحدٍّ يؤثر على البشرية، وتحويل هذا التحدي إلى فرصة للنمو الاقتصادي المستدام، خاصةً في ضوء المكانة المتميزة والموقع الفريد لدولة الإمارات، والتي تؤهلها لمدّ جسور التواصل بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب.
وتتميز دولة الإمارات دائما بالعمل بصورة استشرافية للمستقبل، وفي نموذجها لمواجهة التغير المناخي وتداعياته، اعتمدت مجموعة من التوجهات المستقبلية المهمة التي تدعم حماية البيئة وخفض مسببات هذا التغير وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، ومنها التحول نحو الاقتصاد الأخضر، واعتماد سياسة الإمارات للاقتصاد الدائري، والتوسع في نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأصبحت دولة الإمارات الآن هي القائد لجهود العالم لمواجهة التغير المناخي من خلال استضافة المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP28، الذي سيشكل علامة فارقة في مسيرة العمل المناخي العالمي.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز