أسبوع المناخ في الرياض.. سلطان الجابر: واثقون من قيادة العالم بأجندة مناخية واضحة خلال COP28
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أن منطقة الشرق الأوسط قادرة على تحقيق نتائج مناخية إيجابية، مؤكدا حرص رئاسة COP28 على الاستفادة من العمل المناخي لتعزيز النمو المستدام.
ودعا الدكتور سلطان الجابر خلال كلمته بافتتاح أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، دول المنطقة إلى الاستفادة من إرثها في العمل المناخي والبناء عليه لتعزيز دورها الريادي وتحقيق تقدم يحتوي الجميع في العمل المناخي استعداداً لـ COP28.
- أسبوع المناخ في الرياض.. وزير الطاقة السعودي: الشرق الأوسط مؤهل لقيادة العالم إلى التنمية الخضراء
- انطلاق أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 بالسعودية
وأضاف: "مصممون وواثقون وقادرون على قيادة العالم بأجندة مناخية واضحة خلال مؤتمر المناخ المقبل".
وأكد أنه يرى قدرة ومرونة كبيرتين في مكافحة تغير المناخ "تقودنا إلى ضوء في نهاية النفق"، لافتا إلى أن تغير المناخ لا علاقة له بالانقسامات السياسية والصراعات و"علينا أن نقف معا في مواجهته".
وأشاد بالجهود الرائدة للمملكة العربية السعودية الشقيقة مشيراً إلى نجاح "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" في تحفيز الاستثمار في تدابير التخفيف والتكيّف على مستوى المملكة والمنطقة، كما شكر المملكة على استضافتها فعاليات أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استعداداً لـ COP28.
تحول الطاقة
وسلط الدكتور سلطان الجابر الضوء على جهود المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، مشيراً إلى زيادة الاستثمارات الإقليمية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من أربع مرات في العقد الماضي، مع توقع مضاعفة قيمتها الحالية خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتاً إلى تصدر المنطقة لإنتاج الهيدروجين النظيف عالمياً.
وقال إن المنطقة تملك الموارد والخبرات اللازمة لبناء مستقبل أفضل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والعالم أجمع؛ وعلى مدى عقود، نجحت في توظيف إمكانياتها لإنجاز تغييرات جذرية، وواجهت الأحداث العالمية وتغير المناخ بمرونة وثبات.
وأكد أن القيادة في دولة الإمارات حريصة على تعزيز سجل الدولة الحافل وخطواتها الناجحة في مجال العمل المناخي بإرادة سياسية راسخة، وأن فريق COP28 لديه التصميم والعزم على المساهمة في بناء مستقبل أفضل للجميع.
وشدد على حرص رئاسة المؤتمر على حشد جهود العالم لدعم خطتها الطموحة والشاملة للعمل المناخي، خاصةً مع تبقي 53 يوماً فقط على انطلاق COP28.
انتقال منظم
ولفت إلى أن الدول المنتجة للوقود التقليدي استضافت 17 مؤتمراً من مؤتمرات الأطراف الـ 27 التي شهدها العالم حتى الآن، مما يوضح أهمية دور قطاع الطاقة، ويؤكد أن تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة ضروريٌ للتقدم الاقتصادي والمناخي.
كما جدد التأكيد على ضرورة زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030؛ وأعرب عن ترحيبه بدعم 85 في المائة من اقتصادات العالم لهذا الهدف؛ وقال إن أكثر من 20 شركة للنفط والغاز استجابت للدعوة إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله، وإزالة انبعاثات غاز الميثان، ووقف عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030، مؤكداً استمرار دعوة جميع الشركات إلى الاستجابة بحلول COP28.
ولفت إلى امتلاك المنطقة الموارد والخبرات اللازمة لبناء مستقبل داعم للعمل المناخي والنمو الاقتصادي بشكل متزامن وخلق قطاعات وتقنيات ووظائف جديدة وأمل جديد، داعياً إلى استخدام ما لديها من قدرات ورؤوس أموال وخبرات ونطاق عمل لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة.
الخسائر والأضرار
من جهة أخرى، دعا الرئيس المعين لمؤتمر المناخ COP28 إلى ضرورة تقديم الدعم لصندوق الخسائر والأضرار، ورفع مستوى الطموح بشأن المناخ والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري.
وأضاف: "التكيف يجب أن يكون في مقدمة أجندة المناخ وعلى الجهات المانحة مضاعفة تمويل التكيف وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر".
جدير بالذكر أن "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، الذي يقام في الرياض الأسبوع الجاري وتستضيفه حكومة المملكة العربية السعودية، واحد من أربع فعاليات إقليمية تعقد خلال العام الجاري لبناء الزخم اللازم لدعم COP28 وإعداد استجابة فعالة لنتائج الحصيلة العالمية الأولى لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس.