سلطان الجابر: طاقات شباب الإمارات إضافة نوعية لمسيرة التنمية
الإمارات تطلق "برنامج الاقتصاديين الشباب" بهدف تأهيل جيل جديد من الكوادر الاقتصادية المواطنة وتزويدهم بأحدث التوجهات الاقتصادية
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية " أدنوك "ومجموعة شركاتها" أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات أرست نهجاً واضحاً للاستثمار في قدرات وطاقات الشباب، انطلاقاً من إيمانها العميق بقدرتهم على الابتكار وخلق الحلول التي تواكب تطلعات وطموحات النمو والتقدم في شتى المجالات.
وأوضح أن ذلك يتم من خلال وضع إطار عمل محكم يشمل حزمة كبيرة من المبادرات والمشاريع النوعية التي تصب في عملية تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم وفتح الآفاق أمام إبداعاتهم وابتكاراتهم وتقديم نظرة مختلفة لجميع الملفات الوطنية ".
وقال الجابر بمناسبة إطلاق " برنامج الاقتصاديين الشباب "، " تشكل قدرات وطاقات الشباب إضافة نوعية في مسيرة دولة الإمارات نحو التنمية المستدامة، حيث تسهم في استشراف المستقبل وصياغة نماذج تعاون مشترك جديدة بين قطاع الشباب والحكومة، وتقديم حلول اقتصادية مبتكرة للتحديات التي تواجه الاقتصاد وعملية النهوض به.
- "دبي للمشاريع الناشئة" تختار 30 رائد أعمال ضمن برنامج التدريب والتوجيه
- حمدان بن محمد يعلن إطلاق برنامج الاقتصاديين الشباب
وتابع" كلنا ثقة بأن "برنامج الاقتصاديين الشباب" سيسهم في تسليط الضوء على المكانة المتميزة التي حققتها دولة الإمارات في عملية تمكين الشباب وتعزيز دورهم ومشاركتهم والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم بالشكل الأمثل الذي يسهم في تعزيز تنافسية بيئة الاعمال، وتسريع التنويع الاقتصادي، وبناء شراكات استراتيجية فعالة.
وأضاف" نحن في " أدنوك " نساهم في المسؤولية المجتمعية وبرامج التعليم والتدريب والتطوير الموجهة للشباب من خلال مبادرات مثل برنامج تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات "STEM" الذي ساهم في تدريب آلاف الطلاب في هذه المجالات المعرفية المتقدمة بما يمكنهم من المساهمة الفاعلة في مسيرة النمو والتقدم العلمي والاقتصادي والصناعي في الدولة".
مصرف الإمارات المركزي
ومن جانبه قال عبدالحميد محمد سعيد محافظ مصرف الإمارات المركزي : " رؤية المصرف بتعزيز الاستقرار النقدي والمالي نحو اقتصاد مستدام لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال استدامة الخبرات النظرية من جهة والعملية من جهة أخرى، وهو ما يصبو إليه برنامج الاقتصاديين الشباب الذي يتيح للشباب فرصة لبناء المعرفة في بيئات عمل تنافسية تساعدهم في اكتساب المهارات والاطلاع على التحديات التي تواجه القطاع وكيفية ابتكار الحلول.
وتابع"سنعمل في المصرف مع الشركاء لتأهيل الكوادر الشابة لسوق العمل وإعدادهم لتولي مناصب حيوية في القطاع المالي والمصرفي، وانطلاقا من اهتمام قيادتنا الرشيدة للشباب، سنعمل على تمكين الشباب ودعمهم في كافة المجالات، وتذليل كافة الصعوبات أمامهم، بما يدعم دورهم الفعال في صناعة مستقبل دولة الإمارات، وكذلك إتاحة الفرصة لهم للتعرف على أفضل الممارسات وبناء الشراكات في القطاع الاقتصادي بهدف دعم اقتصاد دولة الإمارات في المستقبل".
تمكين الشباب
ومن جانبها ،أكدت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب أن إطلاق برنامج الاقتصاديين الشباب يشكل إضافة ملهمة ومتميزة في منظومة المبادرات التي تطلقها المؤسسة الاتحادية للشباب وتحرص من خلالها على تمكين الشباب في جميع المجالات.
وقالت إن دولة الإمارات تقدم وبفضل الدعم المستمر واللامحدود للقيادة الرشيدة تجارب عالمية رائدة في تسخير جميع القدرات لخدمة الشباب وتمكينهم من مواجهة التحديات وابتكار الحلول المناسبة لها وليكونوا قدوة للشباب في جميع دول العالم.
وبينت أن التطورات والتحديات التي يمر بها العالم تتطلب تأهيل الشباب وتزويدهم بجميع المهارات ليكونوا الركيزة الرئيسة التي تمكن دولة الإمارات من تحقيق رؤيتها في الريادة والتميز عالمياً وتمكنهم في الوقت ذاته من مشاركة رؤاهم وأفكارهم مع جميع الشباب حول العالم.
وأطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب الإماراتية "برنامج الاقتصاديين الشباب" بهدف تأهيل جيل جديد من الكوادر الاقتصادية المواطنة وتزويدهم بأحدث التوجهات الاقتصادية لتعزيز قدرتهم على طرح رؤى اقتصادية مبتكرة.
ويستهدف "برنامج الاقتصاديين الشباب" استقطاب 50 شاباً وشابة من أصحاب المواهب والمؤهلات الواعدة للمشاركة في الدورة الأولى من البرنامج والبدء بمرحلة جديدة في حياتهم العملية وإعدادهم ليكونوا قادة الاقتصاد الوطني في المستقبل، والبناء على المكتسبات والإنجازات الاقتصادية التي حققتها دولة الإمارات على مدار عقود.
ويهدف البرنامج إلى توعية الشباب الإماراتي حول أهمية التخصص في المجال الاقتصادي، وبناء وإعداد قيادات وطنية قادرة على قيادة مستقبل الإمارات في مجال الاقتصاد، وتفعيل دور الشباب الإماراتي لبناء اقتصاد المستقبل.
ويتضمن البرنامج ثلاثة أشهر مكثفة يتم خلالهما تنظيم أكثر من 60 سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية، ولقاءات بأبرز الخبراء والقادة وصناع السياسات الاقتصادية.
كما يتيح للملتحقين فرصة الحصول على تدريب مهني والمشاركة في مؤتمرات اقتصادية محلية وعالمية، إضافة إلى دراسة ومناقشة مجموعة من أبرز الكتب والتقارير المعنية بعلوم الاقتصاد والتطورات والمتغيرات العالمية بمشاركة نخبة من القيادات المعنية بالعمل الاقتصادي من القطاعين الحكومي والخاص وستكون لدى المشاركين فرصة للقاء بعض القيادات البارزة.