سالم المري لـ"العين الإخبارية" من فلوريدا: مهمة جديدة للنيادي بعد عودته إلى الأرض
أكد سالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، سلاسة رحلة عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض.
وقال سالم المري لـ"العين الإخبارية": "لا يوجد تأخير، الحمد لله. الطاقم قد انفصل بنجاح عن محطة الفضاء الدولية وهم الآن في مرحلة العودة الحاسمة. التأخيرات النادرة تعود عادة إلى عوامل تقنية أو أحوال جوية، لكن، لحسن الحظ، كل شيء يسير وفق الخطة".
المري، الذي يقود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح أن النيادي سيباشر حياته اليومية في غضون أيام، بمجرد اكتمال برنامج إعادة التأهيل المدروس، الذي قد يستغرق ما يصل إلى 45 يوماً.
وأضاف: "على الرغم من العودة الفيزيائية، هناك مرحلة تأهيلية تشمل تجارب علمية وفحوصات طبية لفحص تأثير الحياة في الفضاء على جسده، خصوصاً في ظل انعدام الجاذبية لمدة ستة شهور".
تأثير الفضاء على أجساد البشر متفاوت
المري نوه إلى تفاوت تأثير الفضاء على الأفراد، مشيراً إلى أن من الصعب تحديد متى سيعود النيادي إلى لياقته الكاملة دون إجراء فحوصات طبية دقيقة، ولذلك دعا إلى انتظار نتائج الفحوصات الطبية للنيادي بمجرد عوته بسلامة الله إلى الأرض.
ونبه إلى أن طبيعة أجساد البشر مختلفة، وردة فعل أجسادهم للتعامل مع ظروف الحياة في الفضاء تختلف من شخص إلى آخر، ولذلك لا أحد يستطيع الجزم بموعد عودة جسد رائد الفضاء سلطان إلى كامل لياقته قبل إجراء الفحوصات الطبية المختلفة لقياس مدى تأثر جسده بالحياة في الفضاء في ظل انعدام الجاذبية لمدة ستة شهور كاملة.
مهمة جديدة لسلطان النيادي
وبسؤال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن موعد عودة النيادي بسلامة الله إلى الإمارات، أوضح، أن موعد العودة للإمارات سوف يكون خلال أسابيع، موضحاً: "صحيح أن مهمة النيادي الفضائية انتهت، ولكن هناك مهمة أخرى على الأرض لمدة ثلاثة أو أربعة شهور أخرى من تجارب علمية لاستكمال التجارب الفضائية".
يُضاف إلى ذلك، وحسب المري، سيتم استكمال تجارب علمية متقدمة على الأرض بمجرد عودة النيادي، لضمان استفادة المجتمع العلمي الدولي من تجربته الفريدة.
وعن مستقبل النيادي والدور الذي يلعبه في استراتيجية الإمارات الفضائية، قال المري: "سلطان النيادي هو جزء من منظومة أوسع لتحقيق أهداف البشرية في الفضاء، الإمارات تسعى للانخراط بقوة في الجهود الدولية، بدءاً من العودة إلى القمر وصولاً إلى التحضير للرحلة التاريخية نحو المريخ. نحن نعمل بجد لدعم الأبحاث العلمية التي تفتح الأفق أمام استعمار المريخ في المستقبل".