سلطان الجابر: COP28 سيكون حدثا للتوحد والتضامن والتأثير لإنقاذ المناخ
دعا الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي الرئيس المعين لمؤتمر COP28، العالم إلى اتخاذ خطوات نوعية لإنقاذ المناخ.
وحرص الدكتور سلطان الجابر خلال مشاركته في مختلف فعاليات "حوار بطرسبرغ للمناخ" الذي انعقدت فعالياته مطلع الشهر الجاري، على تأكيد ضرورة العمل الجماعي وفق نهج مبتكر لتحقيق أهداف طموحة وغير مسبوقة تعم فائدتها على الجميع.
وقال الدكتور سلطان الجابر خلال مشاركاته المتعددة في "حوار بطرسبرغ للمناخ"، إن دولة الإمارات تعتزم تحويل قمة المناخ COP28 لتصبح حدثا للتوحد العالمي والتضامن والتأثير الفعال لإنقاذ المناخ.
ويوفر حوار بطرسبرغ للمناخ منصة متميزة لتبادل وجهات النظر والأفكار لتعزيز العمل المناخي استعداداً لانطلاق COP28.
وأكد الدكتور سلطان الجابر أن قمة COP28 تستهدف التوصل إلى خطة عمل مناخي ينخرط فيها القطاعان العام والخاص لإنجاز نتائج تحولية ونوعية.
وأوضح: "سنعمل على تسريع تطوير الطاقة المتجددة التي يتوجب أن تتضاعف قدراتها 3 مرات بحلول 2030 ثم مضاعفتها مجددا بحلول 2040".
الانتقال المنطقي للطاقة
ولطالما دعا الدكتور سلطان الجابر إلى تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي، والوصول إلى مخرجات حاسمة عبر برنامج عمل التخفيف، والهدف العالمي للتكيف، ومضاعفة التمويل المناخي، وبرنامج العمل المتعلق بتحقيق الانتقال المنطقي والعملي والتدريجي والعادل في قطاع الطاقة، والهدف الجماعي الكمي الجديد لزيادة التمويل المتعلق بالمناخ، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، وترتيبات التمويل.
ودعا الجابر خلال مشاركته في فعاليات حوار بطرسبرغ إلى ضرورة الوصول إلى توافق لتحويل النصوص المتفق عليها في المفاوضات إلى إجراءات واقعية ملموسة، موضحاً أن هذا يتطلب مشاركة فاعلة من جميع الدول والمدن والمستثمرين ومختلف القطاعات الصناعية والشركات.
كما دعا الدول والشركات إلى أن تقدم في مؤتمر الأطراف COP28 تعهدات طموحة تتسم بالشفافية، وتكون خاضعة للإشراف والمتابعة، وتسهم في صياغة السياسات في البرلمانات، والميزانيات في مجالس الإدارة.
تحويل الحماس إلى حلول
وحث الدكتور سلطان الجابر، على وضع حد للانتظار والبدء في تحقيق التقدم، وتحويل الحماس إلى حلول واقعية، انطلاقاً من طموح العالم لتحقيق تقدم جذري، واتخاذ خطوات نوعية.
وقال: "لقد مضت 7 سنوات منذ اعتماد اتفاق باريس، ولم يتبقَ لدينا سوى 7 سنوات حتى عام 2030.. وهذا يعني أن لدينا فقط 7 سنوات لخفض الانبعاثات بنسبة 43% والحفاظ على طموحات اتفاق باريس".
وأضاف: "أكد أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشكل قاطع، أن العالم بعيد عن المسار الصحيح، وأمامنا حقيقة واضحة، وعلينا أن نواجهها بشفافية ومصداقية تامة، والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل منا واضحة، وليس أمامنا خيار سوى أن نكون واقعيين وعمليين، وأن نتكاتف ونغتنم فرصة إجراء الحصيلة العالمية لإعادة العالم إلى المسار الصحيح لتنفيذ أهداف اتفاق باريس".
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز