المعارضة القطرية: تميم ذهب وحيدا منكسرا لبيروت وعاد كذلك
سلطان بن سحيم يؤكد أن "نظام الحمدين إن اتفقت الدول خالفوها، وإن أجمعت على سياسة نقضوها".
قال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني: إن تميم بن حمد ذهب إلى بيروت وحيدا منكسرا، لحضور "القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، وعاد كذلك كحال نظامه.
وأضاف في تغريدة عبر تويتر أنه "كعادة نظام الحمدين، يعاكسون السياسات ويخالفون التوجهات، إن حضر الزعماء غابوا، وإن غاب القادة حضروا.. إن اتفقت الدول خالفوها، وإن أجمعت على سياسة نقضوها".
وكان تميم اعتذر عن عدم حضور "القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية" في بيروت، ثم عاد وعدل عن رأيه وقرر المشاركة، وعندما وصل إلى بيروت، الأحد الماضي، للمشاركة في القمة غادرها بعد دقائق من انطلاقها دون المشاركة في فعالياتها.
وعكس تصرف تميم جانبا من حالة التخبط والضياع التي يعيشها تنظيم الحمدين بعد عزله عربيا عقب مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) للدوحة منذ 5 يونيو/حزيران 2017، كما عكست حجم خضوع تنظيم الحمدين لإيران.
ويفسر مراقبون مشاركته لعدة أسباب، أولها أن تلك المشاركة جاءت بأوامر إيرانية دعما لحزب الله الإرهابي المسيطر على القرار السياسي في لبنان بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع، ويعطل تشكيل حكومة حتى اليوم، والأمر الثاني هو رغبة أمير قطر في كسر العزلة المفروضة عليه، منذ مقاطعة دول الرباعي العربي لنظامه لدعمه الإرهاب.
والأمر الثالث الذي شجع رئيس النظام القطري على الحضور هو تأكده أولا من غياب قادة الدول العربية عن قمة بيروت، حيث لم يشارك في القمة سواه، إضافة إلى رئيس لبنان ميشال عون الدولة المستضيفة ورئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز الدولة التي ستستضيف القمة المقبلة.
وبات معروفا أن تميم يخشى لقاء القادة العرب، وخصوصا قادة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب نتيجة تصرفات وسياسات نظامه الداعمة للإرهاب والمزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان أمير قطر قد غاب عن القمة العربية التي أقيمت في مدينة الظهران السعودية، 15 أبريل/نيسان الماضي، ثم غاب أيضا عن القمة الخليجية الـ39 في الرياض 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتتكرس تلك العزلة قمة بعد قمة.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز