قمة جيبوتي حول الصومال تنتهي "دون حسم" في انتظار اللجنة الفنية
القمة تشاورية جاءت للتوصل إلى مصالحة بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وأرض الصومال
اختتمت في جيبوتي أعمال القمة التشاورية بشأن الصومال دون حسم الملف، رغم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية من مقديشو وأرض الصومال لمواصلة المناقشات والتوصل إلى حل مستدام بين الجانبين.
وشهدت العاصمة جيبوتي على مدار يومين قمة تشاورية للتوصل لمصالحة بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وأرض الصومال برعاية من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة ومشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
ويعد هذا اللقاء هو الأول رسميا بين فرماجو وبيحي بعد آخر غير رسمي جمعهما برعاية رئيس الوزراء الإثيوبي في فبراير الماضي.
وقال بيان صادر من وزارة الخارجية الجيبوتية بشأن مخرجات القمة التشاورية، إن الطرفين اتفقا على عدم تسييس الشؤون التنموية والإنسانية والاستثمارية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية من الصومال وأرض الصومال لمواصلة المناقشات والتوصل إلى حل مستدام بين الجانبين، على أن تكون جيبوتي هي مكان هذه الاجتماعات الفنية.
ودعت القمة إلى دعم دولي وإقليمي لعملية المصالحة بين الصومال وأرض الصومال.
أزمة "الدولتين"
وتسبب بيان وزارة الخارجية الجيبوتية حول مخرجات القمة التشاورية في اعتراض الحكومة الفيدرالية الصومالية على بعض الكلمات الواردة فيه من بينها وصف العلاقات بين البلدين ومصالح الشعبين.
جاء ذلك استنادا لموقف الصومال الذي لا يعترف باستقلالية أرض الصومال، وقال إن المحادثات التشاورية كانت بين الحكومة الفيدرالية وأرض الصومال وليس بين بلدين.
واضطرت وزارة الخارجية الجيبوتية إلى إصدار بيان ثاني مع المحافظة على محتوى البيان الأول وإجراء التعديلات في الكلمات التي اعترضت عليها الحكومة الصومالية.
وخلال القمة تمسك رئيس أرض الصومال بأن تكون المناقشات بين دولتين مع جدول أعمال موضوعي يعالج القضايا الجوهرية للنزاع.
على عكس موقف مقديشو التي تعتبر أرض الصومال واحدا من الأقاليم الصومالية وهوما أدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق في القمة ليتم إحالة المناقشات إلى لجان فنية تشكل بين الجانبين.
ووفق بيان لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فقد جدد آبي أحمد، تأكيده على قيمة السلام والمصالحة في منطقة القرن الأفريقي كأساس للتكامل الإقليمي.
واعتبر آبي أحمد استئناف المحادثات بين الصومال وأرض الصومال مثالا حقيقيا على التصميم المستمر لقادة المنطقة على حل الخلافات من خلال الحوار .
وأعلن إقليم "أرض الصومال"، الواقع في القرن الأفريقي عام 1991 استقلاله عن باقي الصومال، من جانب واحد لكنه لم يحظ بأي اعتراف دولي حتى الآن .
وكان رئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي، قد أكد على سعيهم إلى تكثيف الجهود للحصول على الاعتراف الدولي خلال الاحتفال بالذكرى الـ28 لاستقلال أرض الصومال في مايو الماضي.
وشهدت احتفالات الاستقلال هذا العام حضور ممثلين لأكثر من 11 دولة، ومشاركة الصحافة العالمية في الحفل الذي تقيمه أرض الصومال في 18 مايو/أيار من كل عام.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA=
جزيرة ام اند امز